العمل يقدم دراما مغايرة تمامًا لما قدمته سابقًا، حيث يناقش قضايا المجتمع عبر حياة “المطلقات”، من خلال خمس شخصيات متنوعة. يروي المسلسل قصصًا حقيقية مأخوذة من محاكم الأسرة، وهو ما أثار اهتمامي لأنني لم أسبق لي تقديم مثل هذه المواضيع العميقة التي تمس الحياة الأسرية بشكل حقيقي ومؤثر.
مي سليم
شخصية “ريم” هي من أصعب الأدوار التي خضت غمارها حتى الآن. تجسد امرأة بسيطة تعاني من الصعوبات في حياتها الزوجية وتجد نفسها في محكمة الأسرة تطلب الطلاق بعد معاناة طويلة. هذا الدور حمل في طياته الكثير من الألم النفسي والضغط الاجتماعي، وأراه تحديًا حقيقيًا لي كممثلة.
بالطبع، كان هناك تحضير عميق مع المخرج محمد حماقي، الذي تعاملت معه للمرة الأولى. اجتمعنا لعدة جلسات عمل قبل التصوير لتناول جوانب الشخصية النفسية والاجتماعية. كما أنني عملت على تغيير مظهري وطريقة حديثي وحركاتي لتتماشى مع التطور الذي تمر به الشخصية خلال أحداث المسلسل.
نعم، الشخصية أخذت مني الكثير من الطاقة النفسية. شعرت بحالة من الاكتئاب بعد التصوير، وكان الجو الهادئ في المنزل غير معتاد على أسرتي بسبب تأثري بالدراما التي جسدتها. ورغم ذلك، لم أشعر بالحاجة إلى علاج نفسي، فالشخصية قد تجسد معاناة حقيقية يتعرض لها الكثيرون في الحياة اليومية.
مي سليم
“روج أسود” لا يسعى أبدًا للتحريض على الطلاق، بل هو عرض لقصص حقيقية من محاكم الأسرة تسلط الضوء على المعاناة النفسية والاجتماعية التي تمر بها بعض النساء في حياتهن الزوجية. هو مسلسل اجتماعي يعرض الواقع بكل تفاصيله ويعكس هموم الناس.
أرى أن هناك منافسة إيجابية للغاية بيننا. الجميع يضع نصب عينيه مصلحة العمل أولًا، ونسعى جميعًا لتقديم الأفضل. الأجواء في الكواليس كانت مليئة بالتعاون والمحبة، وكل شخصية من شخصياتنا تحمل قصة مستقلة تسهم في إثراء العمل.
لم يكن لدي أي قلق، لأنني كنت على يقين بقدراته الإبداعية الكبيرة. محمد حماقي مخرج محترف، يعامل الجميع باحترام، ويمنح الممثلين المساحة اللازمة للتعبير عن أفكارهم في إطار العمل، كما أنه يولي اهتمامًا بكل التفاصيل الفنية ليظهر العمل في أفضل صورة.
بالطبع، التمثيل أخذ جزءًا كبيرًا من وقتي، لكنني أعتزم العودة إلى الغناء قريبًا. لدي مجموعة من الأغانٍ الجديدة التي سجلتها، وأتطلع أن أشارك جمهوري بها قريبًا إلى جانب أعمالي كممثلة.
المصدر : صدي البلد