حكم المسح على الجوارب في الوضوء .. أمين الفتوى يوضح

حكم المسح على الجوارب في الوضوء .. أمين الفتوى يوضح

أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أثناء الوضوء جائز ولكن بشروط يجب توافرها، خاصة في فصل الشتاء والبرد الشديد.  

حكم المسح على الجوارب في الوضوء  

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  خلال تصريح، إلى أن أول شرط هو أن يكون الشخص قد لبس الجورب على طهارة، أي بعد وضوء صحيح. ثم عند الحاجة إلى الوضوء مرة أخرى، يمكنه المسح على الجورب بدلًا من غسل القدمين.  

أما عن مواصفات الجورب الذي يجوز المسح عليه، فقد ذكر الدكتور علي فخر أنه يجب أن يكون ساترًا لمحل الفرض، أي يغطي القدم حتى الكعبين، وهما العظمتان الناتئتان في أسفل الساق، كما يجب ألا يكون مخرقًا بحيث يظهر منه مقدار ثلاث أصابع فأكثر، وألا يكون واسعًا بحيث يسقط من القدم بسهولة، بل يجب أن يكون محكمًا عليها.  

وأضاف أنه يجوز المشي بالجورب دون أن يسقط من القدم، مما يدل على إمكانية المسح عليه في الوضوء، وذلك وفقًا لضوابط الفقهاء.  

ونوه إلى أن هذه الرخصة جاءت للتيسير على المسلمين، خصوصًا في أوقات البرد والمشقة، وهي من سماحة الشريعة الإسلامية.

شروط المسح على الجورب

وأكدت دار الإفتاء جواز المسح على الجورب (الشراب) وفقًا لشروط محددة، أبرزها أن يكون الشراب ساترًا للقدمين حتى الكعبين، وأن يرتديه الشخص على طهارة.

وأشارت إلى أن هذه الرخصة تشمل الرجال والنساء سواء في الحضر أو السفر، مع اختلاف المدة الزمنية المسموح بها؛ إذ حددت بيوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، تبدأ من لحظة المسح وليس من وقت اللبس.

أوضحت الإفتاء أن جمهور الفقهاء يشترطون أن يكون الجورب مجلدًا يمكن السير به دون تمزق، وأن يكون طاهرًا في ذاته ومُلبسًا على طهارة.

وفيما يتعلق بالجوارب الخفيفة، ذكرت أن هناك خلافًا فقهيًا، حيث أجاز بعض العلماء، كابن تيمية وابن حزم الظاهري، المسح عليها دون شروط، بناءً على قاعدة “لا إنكار في مختلفٍ فيه”، مع الإشارة إلى جواز التقليد عند الحاجة.

المصدر : صدي البلد