بدون تهجير أي غزاوي.. خطة المهندسين المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة

بدون تهجير أي غزاوي.. خطة المهندسين المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة

انطلقت فعاليات الندوة المتخصصة، التي تنظمها ، تحت عنوان “إعادة إعمار غزة.. دور الهندسة والمهندسين”، وذلك بمشاركة وزراء ومسؤولين سابقين ونخبة من الخبراء والقامات الهندسية والوطنية البارزة.

وتأتي الندوة في إطار التزام نقابة المهندسين بدعم جهود الدولة المصرية والقيادة السياسية في إعادة إعمار غزة، وتوحيد الطاقات الهندسية لوضع تصورات إعادة الإعمار دون تهجير وفق رؤية علمية متكاملة.

وقال نقيب المهندسين، طارق النبراوي، إننا نجتمع اليوم في هذه الندوة لنناقش قضية ذات أولوية قصوى، وهي إعمار غزة، مضيفا: زة تلك الأرض التي طالما كانت رمزًا للصمود والمقاومة، والتي تتعرض منذ عقود لعدوان وحصار غاشم من الاحتلال الصهيوني، في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

إعادة إعمار غزة 

وأضاف “النبراوي” – خلال كلمة له بالندوة، أننا في نقابة المهندسين أكدنا إدانتنا الكاملة لهذا الاحتلال الوحشي، كما ندين جرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي لم تقتصر على القتل والتشريد، بل امتدت لتدمير وقصف البنية التحتية، والمساكن، والمستشفيات، والمدارس، في محاولة لإخماد إرادة الحياة في غزة. لكن غزة، بفضل الله، ثم بصمود أهلها، وبإرادة أمتنا الحرة، ستنهض من تحت الركام أقوى وأشد عزيمة.

وتابع “النبراوي”: هنا يأتي دورنا كمهندسين، فالهندسة ليست مجرد مهنة، بل رسالة ومسؤولية، ونحن نؤمن أن إعادة إعمار غزة ليست فقط مشروعًا هندسيًا، بل واجبًا وطنيًا وقوميًا وإنسانيًا. لذلك، أعلنا في نقابة المهندسين فور انتهاء الحرب عن تشكيل “لجنة إعمار غزة”، برئاسة اللواء أركان حرب مهندس أحمد زكي عابدين.

وأشار نقيب المهندسين: جاء تشكيل اللجنة انطلاقًا من مسؤولية قومية ووطنية، وفي إطار التزامنا بدعم جهود الدولة المصرية والقيادة السياسية المخلصة في إعادة إعمار غزة والتصدي لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني.

وأردف: نؤكد حرصنا على تقديم الدعم الفني لأجهزة الدولة المصرية المختلفة، لضمان استجابة سريعة للاحتياجات الملحة في إعادة إعمار القطاع بما يتماشى مع الدور المصري الكبير في عملية الإعمار، بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.

وواصل: كما نلتزم بتسخير كافة خبرات وإمكانيات النقابة لدعم جهود الدولة المصرية في هذا الصدد، ونعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تكامل الجهود وتحقيق الأهداف المنشودة، مستلهمين ذلك من تاريخنا العريق في البناء والتطوير.

وقال “النبراوي” إن استراتيجية نقابة المهندسين لإعادة الإعمار، ستكون على عدة مراحل وصولا إلى مجتمع تتوفر به حياة لائقة لمواطني القطاع، مستهدفين معالجة الدمار الواسع وتوفير المقومات الأساسية للحياة.

وأوضح: يأتي توفير إيواء ملائم ومؤقت لاستقرار السكان أولوية قصوى، لحين الانتهاء من بناء المساكن الدائمة، وإعادة بناء وتطوير المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات، وإعادة تأهيل البنية التحتية  الأساسية لدعم التعافي في القطاع، وجعله قابلاً للعيش فيه، بجانب العمل على توفير الخدمات الأساسية لأشقائنا النازحين وتخفيف معاناتهم، وضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن دون تهجير سكانه.

وشدد: كما أن استراتيجيتنا  تضع في الاعتبار استخدام تقنيات وتكنولوجيا البناء حديثة لتسريع وتيرة الإعمار وتقليل التكلفة، بجانب إعادة تدوير الركام الناجم عن المباني المدمرة وتحويله إلى مواد بناء صالحة للاستخدام، ووضع خطط هندسية متكاملة لإعادة الإعمار.

ولفت: في هذا الصدد فإنني على تواصل مباشر ومستمر  مع نقابة المهندسين الفلسطينية في القدس المحتلة، فتعمل الأخيرة حاليًا على إعداد دراسة متخصصة حول آليات إعادة إعمار غزة.

وأشار: من المقرر أن يتم تبادل الدراسات والخبرات والتنسيق الوثيق بين نقابة المهندسين المصرية ونظيرتها الفلسطينية لضمان وضع رؤية هندسية متكاملة، ترتكز على أحدث المعايير  والاستراتيجيات العلمية، بما يعزز جهود الإعمار.

واختتم نقيب المهندسين: في إطار التنسيق مع اتحاد المهندسين العرب، تقوم نقابة المهندسين العرب بالتعاون والتنسيق مع عدد من النقابات الهندسية في ملف إعمار غزة، بما في ذلك نقابتا الأردن والعراق، لضمان تكامل الجهود في هذا المجال.

المصدر : صدي البلد