أبدى رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، انتقادات قوية تجاه مؤسسات الاتحاد الأوروبي، حيث اتهم المفوضية والبرلمان الأوروبي بأنهما تعانيان من الفساد والفضائح، مشيرًا إلى أن الاتحاد يغرق في هذه الأزمات، وهي تصريحات جاءت في وقت حساس يتزامن مع تحقيقات فساد تشمل شخصيات بارزة داخل مؤسسات الاتحاد.

تحقيقات فساد تثير الجدل

جاءت كلمات أوربان عبر منصة “إكس”، في ظل تفاعل أوروبي واسع مع قضايا فساد تتعلق بمسؤولين في بروكسل، وأوضح أن المؤسسات الأوروبية تعاني من تدهور داخلي رغم ادعائها بالتفوق الأخلاقي، وأكد أن الاتحاد يجب أن يدين الفساد في أوكرانيا، لكنه اعتبر أن ما يحدث هو مجرد حماية متبادلة بين بروكسل وكييف دون مواجهة الحقيقة.

اعتقالات بارزة في التحقيقات

تشهد أوروبا الآن واحدة من أبرز قضايا الفساد منذ سنوات، حيث أعلن مكتب المدعي العام الأوروبي عن تنفيذ عمليات تفتيش واعتقال ثلاثة أشخاص في إطار تحقيق يتعلق بمناقصة برنامج تدريبي للدبلوماسيين الشباب، ويشمل المعتقلون شخصيات رفيعة مثل فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية السابقة للشؤون الخارجية، التي تشغل حاليًا منصب رئيسة الكلية الأوروبية، بالإضافة إلى ستيفانو سانينو، الأمين العام السابق لهيئة العمل الخارجي الأوروبي.

وبحسب المعلومات المتاحة، تم الإفراج عن المعتقلين بعد إبلاغهم بالتهم الموجهة إليهم، مما يشير إلى أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، مع إمكانية توسيع دائرة الاتهامات لاحقًا.

تداعيات سياسية محتملة

تسلط هذه التطورات الضوء على أزمة داخلية تعاني منها مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مما يفتح المجال لموجة جديدة من الجدل السياسي، خاصة مع كون الاتهامات جاءت من رئيس وزراء دولة عضو، والتي لطالما كانت علاقتها ببروكسل متوترة في ملفات الديمقراطية وسيادة القانون.

ومع استمرار التحقيقات، من المتوقع أن تتفاعل القضية سياسيًا خلال الأسابيع المقبلة، في وقت يواجه فيه الاتحاد الأوروبي تحديات داخلية وخارجية متزايدة، مما قد يؤدي إلى ضغوط أكبر لتعزيز آليات الشفافية والمساءلة في المستقبل القريب.