في خطوة تعكس الدعم الدولي لفلسطين، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة خمسة قرارات جديدة يوم الجمعة، ومن أبرزها تجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لمدة ثلاث سنوات إضافية، حيث حصل القرار على تأييد واسع من 151 دولة، بينما اعترضت عليه 10 دول وامتنع 14 دولة عن التصويت.

تفاصيل القرارات

القرار الذي يمدد ولاية “أونروا” حتى عام 2027 نال تأييد 145 دولة، بينما عارضته 10 دول وامتنع 18 دولة عن التصويت، ويأتي هذا التمديد رغم التوترات المتزايدة من قبل إسرائيل تجاه الوكالة، حيث أقر الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر 2024 قانونين يمنعان “أونروا” من العمل داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يزيد من التحديات التي تواجهها الوكالة في تقديم خدماتها.

تأسست “أونروا” في عام 1949، وتعتبر الجهة المسؤولة عن دعم نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق مختلفة تشمل الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تقدم خدماتها في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم.

دعم دولي متزايد

في سياق متصل، حظي القرار الثالث المتعلق بممتلكات اللاجئين الفلسطينيين وعائداتها بتأييد 157 دولة، بينما عارضته 10 دول وامتنع 9، كما حصل القرار الخاص بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين على دعم 88 دولة، بينما اعترضت عليه 19 دولة وامتنع 64 عن التصويت.

أما القرار الخامس المتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، فقد نال تأييد 146 دولة، مما يعكس تزايد الوعي الدولي حول القضية الفلسطينية رغم أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة قانونيًا، لكنها تُظهر بوضوح الاتجاهات السياسية الدولية تجاه هذا الملف.

الوضع في الأراضي الفلسطينية

تتزامن هذه القرارات مع مرور عامين على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي انطلقت في 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن وفاة أكثر من 70 ألف شخص وجرح نحو 171 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وتقدّر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وفي الضفة الغربية، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية، حيث استشهد ما لا يقل عن 1088 فلسطينيًا وأصيب نحو 11 ألف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألف مواطن منذ بداية العمليات العسكرية على قطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.