في ظل التوترات السياسية المتزايدة حول العالم، حذر تقرير حديث من أن سباق التسلح العالمي يؤثر سلبًا على جهود مواجهة تغير المناخ، حيث يتم تحويل موارد هائلة من المعادن الأساسية اللازمة للطاقة النظيفة إلى صناعة الأسلحة المتطورة، مما يزيد من التحديات التي تواجه البيئة.
تأثيرات سلبية على جهود المناخ
التقرير، الذي أعده مشروع “الأمن والتحول” الأمريكي-البريطاني، أشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تخزن كميات ضخمة من المعادن التي تُستخدم في تقنيات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، وقد تم تخصيص مليارات الدولارات لهذا الغرض، بينما يتم تجاهل التهديدات الكبيرة المرتبطة بتغير المناخ، وفقًا لما ذكرته صحيفة “الجارديان”.
ارتفاع الإنفاق العسكري
التقرير أوضح أن الزيادة في الإنفاق العسكري، خاصة مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين والأزمة في أوكرانيا، أدت إلى سباق محموم لتأمين المعادن الحيوية، مما يعرقل التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة، حيث يقوم البنتاجون بتخزين ما لا يقل عن 38 معدنًا، بما في ذلك الليثيوم والكوبالت، محذرًا من آثار مدمرة على جهود المناخ.
كما أشار التقرير إلى أن تخزين 7500 طن من الكوبالت كان يمكن أن يوفر طاقة تكفي لإنتاج 100 ألف حافلة كهربائية، مما يبرز أهمية هذه المعادن في التحول الطاقي، وفي هذا السياق، قالت الباحثة لورا شتايشن إن استخدام هذه المعادن في الصناعة العسكرية يكرس دائرة من العسكرة التي تعيق السلام العالمي وتعرقل الانتقال الطاقي العادل، مما يضع العالم أمام تحديات بيئية وصحية كبيرة.

