كشف المنتج أحمد السبكي عن موعد عرض فيلم “الملحد” في دور السينما، وذلك بعد فترة من منعه من العرض، حيث من المقرر أن يتم طرح الفيلم في 31 من الشهر الجاري بعد صدور حكم قضائي يسمح بعرضه.
تفاصيل حكم المحكمة
أصدرت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري حيثيات حكمها برفض الدعاوى التي تطالب بسحب ترخيص الفيلم، مشددة على أن العمل الفني لا يحتوي على أي تحريض على الإلحاد أو مساس بالقيم الدينية، كما أكدت أن حرية الإبداع يجب أن تُصان، وأن الدعاوى المقدمة لم تقدم أي دليل يدعم ما ادعته.
أسباب الرفض
أوضحت المحكمة أن المدعين استندوا إلى مزاعم بأن الفيلم يروّج لأفكار هدامة، ولكن أوراق الدعوى كانت خالية من أي دليل قاطع، كما أكدت أن النيابة العامة ليست الجهة المختصة بتحريك الدعاوى أمام القضاء الإداري.
كما تم التأكيد على أن التشريعات المتعلقة بالرقابة الفنية تجيز المنع فقط إذا تعارض العمل مع الآداب العامة أو القيم الدينية، بينما يقدم الفيلم قصة شاب يتحدى تشدد والده قبل أن يعود للدين، دون أي إساءة للأديان السماوية.
حرية التعبير في الفن
استشهدت المحكمة بأحكام سابقة اعتبرت السينما وسيلة تعبير هامة، وشددت على أن حرية التعبير ليست مطلقة، ولكنها محكومة بضوابط صارمة، لا تُطبق إلا في أضيق الحدود للحفاظ على توازن المجتمع.
كما أكدت المحكمة أن مناقشة ظاهرة الإلحاد في العمل الفني أمر مشروع، وقد يساهم في فهم أسبابها ومعالجتها، مشيرة إلى أن الدين نفسه ليس محل تساؤل بل إن التشدد الديني هو ما يُطرح للنقاش.
وفي نهاية حيثيات الحكم، أكدت المحكمة أن الفيلم يُعتبر عملاً فنياً يخضع لاختلاف الأذواق، مشددة على عدم وجود أسباب قانونية لسحب ترخيصه، مما أدى إلى رفض الدعاوى وإلزام رافعيها بالمصروفات.
بهذه الأحكام، يُعيد الفيلم “الملحد” النقاش حول موضوعات حساسة، مما يجعله محط اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء.

