شارك خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، في جلسة موسعة للمجلس التنفيذي لمنظمة الدولية للتربية في بروكسل، والتي تناولت موضوع “استخدام الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية” بحضور ياسر عرفات، الأمين العام لنقابة المعلمين المصرية، وعدد كبير من القيادات التربوية من مختلف أنحاء العالم.

تكنولوجيا التعليم

تحدث الزناتي خلال الجلسة عن أهمية الذكاء الاصطناعي، موضحًا أنه لم يعد مجرد تقنية جديدة، بل أصبح جزءًا من حياتنا اليومية، وهذا يفرض علينا إعادة النظر في أسلوب التعليم وأدوار المعلمين في الفصول الدراسية، حيث يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين طرق التدريس، وتقديم محتوى تعليمي تفاعلي، وتحليل احتياجات الطلاب بشكل دقيق، مما يسهل على المعلم التركيز على دوره التربوي والإنساني.

دور المعلم لا يمكن تعويضه

أكد الزناتي أن التكنولوجيا مهما تطورت، لا يمكن أن تحل محل المعلم، فالمعلم هو من يشكل قيم الطالب وشخصيته، ويزرع بداخله الأمل والقدرة على التفكير النقدي، لذا فإن نجاح استخدام التكنولوجيا في التعليم يعتمد على احترام دور المعلم كقائد للعملية التعليمية.

كما أضاف ياسر عرفات، أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم يحتاج إلى تدريب المعلمين وتمكينهم من استخدام هذه الأدوات بكفاءة، مع أهمية حماية خصوصية الطلاب والمعلمين، وضمان عدم استخدام التكنولوجيا كأداة للتمييز أو استبدال البشر، بل يجب أن تكون داعمة لهم.

في مصر، هناك جهود كبيرة لتعزيز مهارات المعلمين في التعامل مع التقنيات الحديثة، مع الحفاظ على القيم المهنية التي تميز المعلم المصري، فالمستقبل يتطلب تكامل قدرات الإنسان مع التكنولوجيا لتحقيق تعليم أكثر عدالة وفعالية.

في الجلسة تم تقديم مجموعة من المقترحات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع التأكيد على أهمية دور المعلم في قيادة العملية التربوية، وتعتبر منظمة “الدولية للتربية” من أكبر الاتحادات العالمية المعنية بشؤون التعليم، حيث تمثل ملايين المعلمين في جميع أنحاء العالم، وتهدف إلى تعزيز حقوقهم وتحسين جودة التعليم.