في خطوة جديدة لمواجهة العنف ضد المرأة، نظم المجلس القومي للمرأة ورشة عمل بعنوان “الذكاء الاصطناعي مع أو ضد العنف السيبراني” ضمن فعاليات حملة الستة عشر يومًا لمناهضة العنف، حيث شهدت الورشة حضورًا واسعًا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات العامة وأساتذة الجامعات، ليتم تبادل الأفكار والنقاشات حول دور التكنولوجيا في حماية المرأة والفتاة في العالم الرقمي.
تطور الذكاء الاصطناعي ودوره في مواجهة العنف السيبراني
استعرض الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، مراحل تطور الذكاء الاصطناعي، محذرًا من مخاطر استخدام هذه التقنيات في أسلحة دمار شامل، وأكد على أهمية التوصل إلى اتفاقيات دولية للحد من هذه المخاطر، بينما أكدت الدكتورة ماريان عازر، رئيس لجنة البحث العلمي، على الأشكال المختلفة للعنف السيبراني التي تتعرض لها النساء، مثل الملاحقة الإلكترونية والتحرش، وقدمت إحصائيات عالمية حول تلك الظاهرة، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في جعل الفضاء الرقمي أكثر أمانًا إذا تم استخدامه بشكل مسؤول وأخلاقي.
تشريعات لمواجهة الجرائم الإلكترونية
تحدث المستشار أحمد النجار عن تطور التشريعات المصرية الخاصة بالجرائم الإلكترونية، مشيرًا إلى أن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات لعام 2018 أحدث فرقًا كبيرًا في مواجهة هذه الجرائم، ودعا الجميع إلى الحذر من فتح الروابط المجهولة والإبلاغ السريع عن أي جريمة إلكترونية لضمان التعامل الفوري معها.
وفي السياق نفسه، أكد المهندس محمد إبراهيم، المتحدث الرسمي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن مشاركتهم في الفعالية تأتي في إطار تعزيز الثقافة الرقمية وتمكين المرأة من استخدام التكنولوجيا بشكل آمن، مشددًا على أهمية رفع وعي السيدات بحقوقهن في خدمات الاتصالات وحماية بياناتهن، مؤكدًا على استمرار التعاون مع المجلس القومي للمرأة لتعزيز حماية المرأة من المخاطر الإلكترونية.
أخيرًا، ناقش المهندس أحمد مهران مفهوم الابتزاز الإلكتروني وطرق مواجهته، مشددًا على أهمية اختيار كلمات مرور قوية وتجنب تكرارها، حيث أن هذه المخاطر لا تستهدف النساء فقط بل تشمل جميع الفئات، مما يتطلب وعيًا جماعيًا لمواجهتها بشكل فعال.

