شهدت سريلانكا مأساة كبيرة بعد الفيضانات والانهيارات الأرضية التي تسببت بها العاصفة “ديتواه”، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 465 شخصا على الأقل، وما زال هناك العديد من المفقودين، مما يشير إلى عمق الكارثة التي حلت بالبلاد في الأيام القليلة الماضية، وقد أعادت السلطات فتح الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة كولومبو بمدينة كاندي بعد إزالة الصخور والأنقاض التي تسببت بها الانهيارات، في محاولة لاستعادة الحركة المرورية التي تأثرت بشكل كبير، وتعمل الفرق المختصة على البحث عن المفقودين وتقديم المساعدة للمتضررين.

التكاليف والتحديات

تشير التقديرات إلى أن سريلانكا بحاجة إلى حوالي سبعة مليارات دولار أمريكي لإعادة بناء المنازل والمرافق والبنية التحتية المتضررة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد السريلانكي من أزمات متعددة، وتظهر هذه الكارثة الطبيعة كيف أن الفيضانات والانهيارات الأرضية أصبحت جزءا من التحديات التي تواجهها مناطق عديدة في قارة آسيا، حيث تشهد هذه المناطق عادة موسم الرياح الذي يجلب الأمطار الغزيرة ويؤدي إلى كوارث طبيعية.

الاستجابة الدولية

تتوالى الدعوات من مختلف الدول لتقديم الدعم والمساعدة لسريلانكا في هذا الوقت العصيب، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، بينما تبذل الحكومة جهودا كبيرة لتوفير المأوى والغذاء للمتضررين من هذه الكارثة، مما يعكس التضامن العالمي في مواجهة الأزمات الطبيعية.