وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة لرئيس وزراء الهند ناريندار مودي لزيارة روسيا في عام 2026، وذلك للمشاركة في القمة السنوية بين البلدين، وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الساعية لتحقيق السلام والاستقرار في العالم، خاصة في سياق الأزمات العالمية الراهنة.

التعاون في مجالات متعددة

أفاد بيان مشترك صادر عن الهند وروسيا أن البلدين يعتزمان معالجة التحديات التي تواجه مستثمريهما في قطاع الطاقة، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل النفط والمنتجات البترولية، مما يعكس تزامن أولويات سياساتهما الخارجية، كما تم التأكيد على أهمية ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط.

القلق من الأوضاع الإنسانية

عبر البيان عن قلق روسيا والهند إزاء الوضع الإنساني في غزة، وأكد على ضرورة دفع اتفاقيات السلام لإنهاء الصراع، حيث تم التأكيد على أهمية العلاقات الروسية الهندية في دعم السلام والاستقرار على المستوى الدولي، مما يعكس التزامهما بالمبادئ الأساسية للأمن المتساوي غير القابل للتجزئة.

تعزيز التعاون الدولي

اتفقت روسيا والهند على مواصلة التعاون في مجموعة العشرين ومنظمة “بريكس” ومنظمة “شنغهاي للتعاون” بشأن القضايا الرئيسية المتعلقة بتغير المناخ، كما دعوا إلى إصلاح شامل لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مؤكدين على أهمية اتخاذ إجراءات منسقة ضد التنظيمات الإرهابية المعروفة.

وفي ختام البيان، أكد البلدان على التزامهما بتعزيز جهود منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وتوسيع التعاون في إطار الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي، مما يعكس رؤية مشتركة لتحقيق عالم أكثر أمانًا واستقرارًا.