في خطوة أثارت الكثير من الجدل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن عودة الأطفال الأوكرانيين مليء بالأكاذيب والنفاق، حيث اعتبرت أن هذا القرار يغيّر الصورة الحقيقية للوضع على الأرض، وأوضحت الوزارة أن الاتهامات الموجهة لموسكو حول “ترحيل الأطفال الأوكرانيين” لا تمت للواقع بصلة، بل هي كاذبة تمامًا، وأشارت إلى أن القرار لم يتطرق إلى مصير القاصرين الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى أوروبا، مما يعكس عدم موضوعية هذا القرار في نظرها.
تحليل الموقف الروسي
تعتبر الخارجية الروسية أن القرار يهدف إلى صرف الانتباه عن الأزمات التي يعاني منها نظام كييف، حيث رأت أن هذه الخطوة محاولة لتشويه سمعة روسيا على الساحة الدولية، وبهذا التصريح، تبرز موسكو موقفها الرافض لأي اتهام يتعلق بسياستها تجاه الأطفال الأوكرانيين، مما يعكس توتر العلاقات بين روسيا والدول الغربية في ظل الأوضاع الحالية.
ردود الفعل المحتملة
من المتوقع أن يثير هذا التصريح ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، حيث قد يتعزز الانقسام بين مؤيدي روسيا ومعارضيها، وسيكون من المهم مراقبة كيف ستتفاعل الدول الأخرى مع هذا الموقف، خاصة في ظل استمرار النزاع الأوكراني وتداعياته على المنطقة، وفي الوقت نفسه، تبقى القضية الإنسانية المتعلقة بالأطفال الأوكرانيين في صلب النقاشات الدولية، مما يجعلها قضية حساسة تتطلب اهتمامًا خاصًا من المجتمع الدولي.

