تشير تقارير من وسائل الإعلام العبرية إلى تزايد حالات الانتحار بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقدم ضابط في لواء غفعاتي على الانتحار نتيجة معاناته النفسية بعد مشاركته في العمليات العسكرية في غزة، مما يسلط الضوء على الأثر النفسي للحرب على الجنود، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر.
تفاصيل الحوادث المؤلمة
في حادث منفصل، انتحر جندي من لواء جولاني داخل القاعدة العسكرية “سدي تيمان” بعد خضوعه لاستجواب من قبل الشرطة العسكرية، حيث كان قد عاد من غزة مع زملائه في ما يسمى بـ”دورة استجمام”، ليجد نفسه في مواجهة تحقيق أمني، وعقب انتهاء التحقيق، سحب سلاحه الشخصي، واستولى على سلاح أحد زملائه وأطلق النار على نفسه، تاركًا خلفه رسالة تعبر عن حالته النفسية المتدهورة بعد فقدان صديق له في انفجار عبوة ناسفة الشهر الماضي.
الإحصائيات المقلقة
ووفقًا لصحيفة هآرتس، فقد تم تسجيل انتحار سبعة جنود منذ 7 أكتوبر وحتى نهاية العام، بينما انتحر 21 آخرون في عام 2024، و14 جنديًا على الأقل منذ بداية عام 2025، مما يعكس أزمة حقيقية داخل الجيش، حيث يعاني جزء كبير من الجنود النظاميين من ضغوط نفسية متزايدة أثناء الحرب.
كما أظهرت التقارير أن هناك 11 حالة انتحار على الأقل لمستوطنين منذ بداية الحرب، بينهم جنود سابقون ومحاربون قدامى، مما يعكس عمق المعاناة النفسية التي تتركها الحروب على الأفراد والمجتمع بشكل عام.

