في خطوة جديدة نحو تحقيق السلام في منطقة شرق أفريقيا، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعيمي رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لتوقيع اتفاقية سلام في معهد الولايات المتحدة للسلام، ويأتي هذا الحدث بعد جهود طويلة من التفاوض بين البلدان الثلاثة، مما يعكس أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
الولايات المتحدة وثروات الأرض
خلال حفل التوقيع، أعلن ترامب عن استعداد الولايات المتحدة لشراء معادن نادرة من رواندا والكونغو، وهو ما يعكس طموحات أمريكا في تأمين موارد طبيعية حيوية لهذه الدول، كما أشار إلى أن الاتفاقية تحدد خطوات واضحة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ونزع سلاح الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين إلى ديارهم.
ترامب وجائزة نوبل
وفي سياق متصل، تناولت وسائل الإعلام الأمريكية تصريحات ترامب حول رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، حيث اعتبرت هذه الاتفاقية فرصة جديدة له لتأكيد نفسه كصانع صفقات بارز على الساحة العالمية، ورافق ترامب في هذا الحدث الرئيسان الكونغولي والرواندي، كما تواجد عدد من المسؤولين من دول أفريقية أخرى، في حين لم يتردد ترامب في التعليق بشكل غير إيجابي على الصومال، معبرًا عن عدم رغبته في استقبال مهاجرين من هناك.
البيت الأبيض وصف الاتفاق بأنه تاريخي، ويأتي بعد أشهر من الجهود المشتركة مع شركاء دوليين مثل الاتحاد الأفريقي وقطر، وينهي هذا الاتفاق اتفاقًا سابقًا تم توقيعه في يونيو، مما يبرز أهمية التعاون الدولي في تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

