في خطوة مثيرة للقلق، تمكنت الشرطة الإسبانية من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تهريب العمال، حيث تم تهريب حوالي 300 عامل إلى إسبانيا، ومعظمهم من نيبال، وكان هؤلاء العمال يعيشون في ظروف قاسية للغاية، حيث تم وضعهم في مزارع بوسط وشرق البلاد بشكل غير قانوني، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.

معاناة العمال المهاجرين

تظهر التحقيقات أن العمال كانوا يفتقرون إلى الوثائق اللازمة للعيش والعمل، حيث تم القبض على 11 شخصًا فيما تُجرى التحقيقات مع شخصين آخرين، من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 322، كان 294 شخصًا بلا أوراق رسمية. وقد دخل معظم هؤلاء العمال إلى إسبانيا بتأشيرات سياحية من دول ضمن منطقة شنجن، ليتم استغلالهم بعد ذلك في ظروف عمل غير إنسانية.

أظهرت الصور التي نشرتها الشرطة حالة مأساوية للعمال، حيث كانوا يجلسون جنبًا إلى جنب على مراتب في غرفة مظلمة وغير نظيفة، مما يبرز حجم المعاناة التي يعيشونها.

تفاصيل الشبكة الإجرامية

الشبكة كانت تدير نظامًا معقدًا لإيواء الضحايا في مدينة ألباسيتي، حيث عاشوا في غرف سيئة التهوية وافتقروا إلى الوصول للحمامات، مما يعكس ظروفًا معيشية مهينة للغاية، وكان يتم نقلهم يوميًا إلى المزارع عبر شاحنات صغيرة، وبعضها لم يكن يلتزم بمعايير السلامة، وقد نتج عن ذلك حوادث مؤسفة، بما في ذلك وفاة أحد العمال في حادث مروري.

العمال الذين تم توظيفهم من قبل هذه الشبكة لم يحصلوا على أجورهم عن أشهر من العمل، وكانوا يتلقون وجبات غذائية بسيطة جدًا، مما يسلط الضوء على أزمة العمالة في بعض البلدان، حيث يعاني أكثر من 20% من سكان نيبال من الفقر، مما يدفع الكثيرين للبحث عن فرص عمل في الخارج رغم المخاطر التي قد تواجههم.