في خبر حديث، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتل ياسر أبو شباب، الذي كان يقود مجموعة مسلحة في جنوب قطاع غزة، حيث كان يتعاون مع جيش الاحتلال ضد حركة حماس، وكان يحصل على تسليحه من تل أبيب، مما أثار جدلاً واسعاً حول دوره في الصراع القائم.

من هو ياسر أبو شباب؟

ظهرت شخصية ياسر أبو شباب في غزة منذ عدة أشهر، مما أثار تساؤلات كثيرة حول ولائه للاحتلال ورفضه لفصائل المقاومة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع، وبتاريخ 7 أكتوبر 2023، كان أبو شباب محتجزاً في سجن تديره حماس بتهمة تهريب المخدرات، لكن مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تمكن من الهروب من السجن، ولا تزال تفاصيل الإفراج عنه غامضة حتى الآن.

تولى أبو شباب، المعروف بلقب “عميل إسرائيل”، قيادة مجموعة مسلحة تضم حوالي 100 فرد في شرق رفح، حيث أصبح له نفوذ ملحوظ بفضل سيطرته على طرق المساعدات قرب معبر كرم أبو سالم، وواجهت جماعته اتهامات بنهب شاحنات تحمل مواد غذائية.

أبو شباب ينهب المساعدات

في مايو الماضي، صرح جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن عصابات إجرامية مثل أبو شباب قامت بسرقة المساعدات الإنسانية في غزة، وكان ذلك يحدث تحت أنظار القوات الإسرائيلية، وأشار إلى أن هذه العصابات تمكنت من العمل بالقرب من معبر كرم أبو سالم.

في مقابلة مع صحيفة الجارديان، حاول أبو شباب الدفاع عن نفسه من هذه الاتهامات، حيث أكد أن عشيرته توفر الأمن لشاحنات المساعدات، مؤكداً أن أنشطته إنسانية تهدف إلى مساعدة شعبه.

إسرائيل تسلح أبو شباب

كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن جيش الاحتلال زود أعضاء مجموعة أبو شباب بأسلحة مثل بنادق كلاشينكوف، بما في ذلك بعض الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من حماس، ومع زيادة شهرته، أعلنت حماس عن نيتها في قتله، حيث فقد شقيقه على يد الجماعة المسلحة العام الماضي، ونجحوا في محاولة قتله في مناسبتين سابقاً قبل أن يتمكنوا من تحقيق ذلك.

إسرائيل تحمي أبو شباب

ذكرت قناة i24 الإسرائيلية أن جنوداً إسرائيليين تدخلوا لحماية أبو شباب من هجمات حماس، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين، ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يذكر اسم أبو شباب، إلا أنه أشار إلى وجود فصائل في غزة تعارض حماس.

عائلة أبو شباب تتبرأ منه

وفي خطوة مفاجئة، أصدرت عائلة أبو شباب بياناً تتبرأ فيه منه، حيث أكدوا أنهم لا يقبلون عودته إلى العائلة، بل أبدوا استعدادهم للتخلي عنه في حال تعرضه للخطر من المحيطين به.