في جو مفعم بالإنجازات، شهدت القاهرة حفل تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي لعام 2025، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث ألقى محمد بن عبد الله القرقاوي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، كلمة مؤثرة تعكس رؤية مستقبلية متميزة للقطاع الحكومي في العالم العربي.

التغيير وصناعة المستقبل

بدأ القرقاوي كلمته بالترحيب بالحضور، مشيرًا إلى أهمية جائزة التميز الحكومي العربي التي تهدف إلى تحسين الخدمات الحكومية وتكريم الشخصيات الرائدة في هذا المجال، حيث قال إن العالم يتغير بسرعة، والسؤال الأهم هو: هل ننتظر التغيير أم نصنعه بأنفسنا؟

أوضح القرقاوي أن الحكومات التي ستنجح في السنوات القادمة هي تلك التي تتسم بالاستباقية والابتكار، مشددًا على ضرورة رؤية التحديات كفرص، والعمل على تجاوز البيروقراطية التي تعيق التقدم، فالتغيير الحقيقي يتطلب جهدًا مستمرًا وليس مجرد إصلاحات جزئية.

النتائج المبهرة للدورة الرابعة

تحدث القرقاوي عن النتائج الاستثنائية للدورة الرابعة من الجائزة، حيث شهدت مشاركة أكثر من 14 ألف شخص و6600 طلب ترشح، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس إرادة العالم العربي في التطوير والابتكار، وتبرز أهمية الجهود المخلصة في تحقيق التميز الحكومي.

أضاف أن هذه الدورة أطلقت فئة جديدة تحت عنوان “المبادرة العربية لتصفير البيروقراطية”، والتي تهدف إلى تبسيط الخدمات الحكومية من خلال إزالة التعقيدات، فالأفضل ليس هو الأكثر تعقيدًا، بل الأكثر قدرة على تقديم خدمات فعالة وسريعة للمواطنين.

شكر وتقدير

في ختام كلمته، شكر القرقاوي معالي أحمد أبو الغيط وجامعة الدول العربية على التعاون المثمر، مؤكدًا أن الجائزة ليست مجرد حفل تكريم، بل هي رحلة نحو مستقبل أفضل، يسعى الجميع من خلالها إلى خدمة الإنسان وتحسين جودة الحياة في الوطن العربي.