في خطوة مثيرة، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارًا لسكان قريتي محرونة وجباع في جنوب لبنان، حيث طلب منهم الإخلاء تمهيدًا لعملية تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله، بينما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن اجتماع تاريخي غير مسبوق في بلدة الناقورة بين ممثلين سياسيين من إسرائيل ولبنان، وهو ما جاء نتيجة ضغط أمريكي مكثف يهدف إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية، الاجتماع الذي تم خارج الإطار العسكري التقليدي يعكس رغبة في فتح قنوات حوار جديدة تركز على الجوانب المدنية والاقتصادية بجانب الجوانب الأمنية.
اجتماعات جديدة بوساطة أمريكية
تأتي هذه التطورات بعد توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإرسال ممثل عن مجلس الأمن القومي إلى جلسة لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، حيث مثل إسرائيل في الاجتماع الدكتور أوري ريزنيك، بينما حضر من الجانب اللبناني السفير السابق في واشنطن سيمون كيرم، وقد كانت المبعوثة الأمريكية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، حاضرة أيضًا، حيث دفعت بقوة نحو تحويل المحادثات إلى مسار سياسي بعد سنوات من التركيز على القنوات العسكرية فقط.
التزام بتحقيق الاستقرار
أكد بيان السفارة الأمريكية في بيروت أن مشاركة الطرفين تعكس التزامًا بتفعيل المسار المدني في آلية مراقبة وقف إطلاق النار وتطوير حوار يهدف إلى تحقيق الاستقرار والسلام لجميع المجتمعات المتضررة، كما شهدت الجلسة مشاركة بعثات من فرنسا وقوات اليونيفيل، مما يعكس اهتمام دولي واسع بتحقيق الاستقرار في المنطقة والعمل على تهدئة الأوضاع المتوترة.

