في ظل التطور السريع للتكنولوجيا، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتأثيره يمتد إلى العديد من المجالات، بما في ذلك قطاع الطاقة، حيث أظهر تحليل جديد من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن هناك زيادة ملحوظة في الطلب على الكهرباء نتيجة استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا التحدي الجديد.

زيادة الطلب على الكهرباء

يشير التحليل إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا كبيرًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتطلب كميات ضخمة من الكهرباء لتشغيل مراكز البيانات ومعالجة المعلومات، حيث يستهلك المركز الواحد ما يعادل استهلاك نحو 100 ألف منزل، بينما تستهلك أكبر المراكز قيد الإنشاء طاقة تفوق ذلك بعشرين ضعفًا، وهذا يتطلب استراتيجيات طاقة فعالة لضمان توافر إمدادات كهربائية كافية.

التحديات والفرص

رغم التحديات التي يفرضها هذا الطلب المتزايد على الطاقة، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة قد تسهم في تحسين كفاءة استخدام الطاقة، فعلى سبيل المثال، يمكن توظيفه في تحسين أداء الشبكات الكهربائية وزيادة كفاءة العمليات الصناعية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

في النهاية، يجب أن نستعد لمواجهة هذه التحديات من خلال تطوير استراتيجيات طاقة مستدامة، والاستفادة من الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الإنتاج والاستهلاك، حيث يمكن أن يسهم ذلك في بناء مستقبل أكثر استدامة.