في ظل التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وفنزويلا، أعرب السفير الروسي في كاراكاس، سيرجي مالك-باجداساروف، عن استعداد موسكو لتقديم الدعم لفنزويلا في حال تعرضها لتهديدات أمريكية، حيث أكد أن روسيا ستظل تدعم فنزويلا في جميع الظروف، سواء في الماضي أو المستقبل، منوهًا إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
دعم سياسي وتعاون عسكري
أوضح السفير الروسي أن الشراكة بين روسيا وفنزويلا تشمل جوانب متعددة، حيث تتطلب المرحلة الحالية دعمًا سياسيًا، وهو ما تقدمه روسيا بفعالية، مع إمكانية بحث أشكال دعم أخرى إذا لزم الأمر، كما أشار إلى أن الاتفاقية الاستراتيجية تعكس تطورًا نوعيًا في العلاقات بين البلدين، حيث تتضمن التعاون العسكري والتقني، وكذلك ضمان الأمن الإقليمي والعالمي.
تهديدات واشنطن وخطط عسكرية
في سياق متصل، اتهمت الولايات المتحدة فنزويلا بعدم اتخاذ خطوات كافية لمكافحة تهريب المخدرات، وأفادت تقارير بأن الإدارة الأمريكية قد تشرع قريبًا في تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف في فنزويلا، حيث أشارت الصحف إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان قد منح وكالة الاستخبارات الأمريكية تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية في البلاد، وهو ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
كما ذكرت وسائل الإعلام أن الولايات المتحدة قامت بتعزيز وجودها العسكري في البحر الكاريبي، حيث نفذت غارات جوية ضد قوارب يُزعم أنها تنقل المخدرات إلى أراضيها، وهو ما يطرح تساؤلات حول تداعيات هذه التحركات على الاستقرار في المنطقة.

