نجاح مشروع One Circle في تحويل الاقتصاد الدائري في قطاع الاتصالات بمصر
بعد عامين من العمل الدؤوب، حقق مشروع One Circle إنجازات كبيرة في تحويل مفهوم الاقتصاد الدائري من فكرة نظرية إلى واقع عملي ملموس في قطاع الاتصالات بمصر، وذلك من خلال تقديم خدمات الإصلاح وجمع المخلفات الإلكترونية وتنمية المهارات المستدامة، حيث تحتفل عدة جهات مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والاتحاد الأوروبي وحكومة فنلندا بإطلاق هذه المبادرة، وتسلط الفعالية التي تُعقد في القاهرة الضوء على التحولات الكبيرة التي شهدها المشروع منذ انطلاقه في عام 2023.
تحولات ملموسة في إدارة الأجهزة الإلكترونية
نجح مشروع One Circle في تحسين إدارة دورة حياة الأجهزة الإلكترونية عن طريق تشجيع الإصلاح والتجديد، بالإضافة إلى توجيه المخلفات الإلكترونية إلى قنوات معالجة رسمية، مما أدى إلى إنشاء مركزين متخصصين، الأول لإصلاح وحدات الشبكات بالتعاون مع Nokia والثاني لتجديد الهواتف الذكية بالتعاون مع Orange Egypt، وهو ما يعكس نقلة نوعية في البنية التشغيلية للقطاع.
منذ بدء العمل، تمكن المركزان من إصلاح أكثر من 300 وحدة شبكات، كما تم بيع أكثر من 1,300 جهاز مُجدَّد مما يدل على الطلب المتزايد على الحلول المستدامة، وقد أسهم المشروع أيضًا في جمع ما يقارب 10.22 طنًا من المخلفات الإلكترونية، مما ساعد في تقليل التأثير البيئي للنفايات غير المُدارة.
خلق فرص عمل وتعزيز الوعي
لم يقتصر نجاح المشروع على البنية التشغيلية، بل ساهم أيضًا في خلق أكثر من 60 فرصة عمل جديدة مرتبطة بأنشطة الاقتصاد الدائري، كما تم توسيع شبكة الشركاء من 15 إلى 44 جهة، مما يعكس تأثير المشروع في سلاسل القيمة المختلفة.
مصر تعتبر أكبر مولد للمخلفات الإلكترونية في إفريقيا، وهذا يجعل الحلول الدائرية أمرًا ضروريًا، حيث شهدت برامج التوعية تحسنًا كبيرًا في فهم الطلاب لقضايا المخلفات الإلكترونية، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه التحديات.
خطط مستقبلية وطموحات جديدة
مع اقتراب عام 2026، يعتزم مشروع One Circle توسيع قدراته وتعزيز الجهود لجمع المخلفات الإلكترونية، بالإضافة إلى دعم الأطر التنظيمية وزيادة ثقة السوق في الأجهزة المُجددة، حيث يُعتبر المشروع مثالًا يحتذى به في كيفية تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الاتصالات بمصر.
تتجه الأنظار الآن إلى مستقبل المشروع وكيفية استمراره في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للصناعة المصرية، مما يعزز من مكانة مصر كمركز رائد في الاقتصاد الدائري داخل المنطقة.

