في تطورات جديدة من غزة، أفادت مصادر فلسطينية أن حوالي 300 مقاوم قد خرجوا من الأنفاق بعد توقف إطلاق النار، مما أتاح لهم فرصة للتنقل داخل القطاع الذي يعاني من الأزمات المتتالية، ويبدو أن العديد من مقاتلي حماس قد غادروا مواقعهم في مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث تمكّن البعض من التسلل عبر الأنفاق في الجهة الجنوبية من غزة خلال الأسبوع الماضي، وتحدثت المصادر عن أن الغالبية العظمى من هؤلاء المقاتلين إما قد لقوا حتفهم داخل الأنفاق أو تمكنوا من الخروج إلى السطح.

الظروف الصعبة

تظهر التقارير أن من بين هؤلاء المقاتلين أفراد من نخبة لواء خان يونس التابع لحماس، ويعانون من نقص حاد في الماء والطعام والذخيرة، وقد أكدوا أنهم لن يستسلموا رغم الظروف القاسية، وقد أفادت بعض المصادر بأن بعضهم قد توفي متأثرًا بجراحه نتيجة الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، ويعتقد أن هؤلاء المقاتلين كانوا يختبئون في ثلاثة أنفاق في منطقة رفح.

جهود الوساطة

وفي الوقت ذاته، تحاول حماس إيجاد حلول للأزمة، حيث قدمت عرضًا للوسطاء يتضمن خروج المقاتلين من الأنفاق مع تأمين ممر آمن لهم، لكن إسرائيل قد أبدت رفضها القاطع لهذا العرض، مؤكدة على ضرورة استسلام المقاتلين دون أي شروط، ويبدو أن المفاوضات لا تزال تتعثر وسط تهديدات إسرائيلية باستهداف الأنفاق أو المقاتلين أثناء محاولتهم الفرار.