في خطوة غير مسبوقة، أعلنت تقارير اليوم عن اجتماع بين ممثلين لبنانيين وإسرائيليين في محادثات مباشرة لأول مرة منذ عقود، وذلك في إطار جهود مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، هذه الجهود بدأت منذ عام، وفق مصادر قريبة من المحادثات.
اجتماع تاريخي
أوضح مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو وجه بإرسال مندوب إسرائيلي إلى لبنان بهدف تأسيس علاقة اقتصادية بين البلدين، الاجتماع عُقد في مقر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في الناقورة، وهو يعكس تغييرات جديدة في العلاقات بين الجانبين.
بعد تكليف السفير السابق سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني إلى لجنة الميكانيزم، اتخذت الخطوة في إطار التزام رئيس الجمهورية اللبنانية بالدفاع عن سيادة البلاد ومصالحها، ويبدو أن هذه التحركات تأتي استجابة لمبادرات من الحكومة الأمريكية.
التعاون الدولي
شارك في الاجتماع الموفدة الأمريكية الخاصة إلى لبنان، حيث زارت إسرائيل وأجرت محادثات مع المسؤولين هناك، مما يعكس اهتماماً دولياً في تحسين العلاقات بين لبنان وإسرائيل، اللجنة الخماسية التي تضم ممثلين من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة تسعى إلى تحقيق خطوات ملموسة في الحوار.
فيما يتعلق بالأحداث السابقة، فإن هذه المفاوضات تعود إلى فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982، حيث جرت محادثات سابقة انتهت إلى اتفاق لم يُبرم، لكن الآن يبدو أن الأطراف تسعى لتجديد الحوار رغم التوترات المستمرة.
التوترات المستمرة
على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024، لا تزال إسرائيل تنفذ غارات على لبنان، مدعية أنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله، وهذا يبرز التحديات الكبيرة التي تواجه جهود السلام في المنطقة.
إن هذه التطورات تعطي الأمل في إمكانية تحسين العلاقات بين لبنان وإسرائيل، لكن يبقى السؤال حول مدى استدامة هذه الجهود في ظل الظروف الحالية، تبقى الأنظار متجهة نحو النتائج المحتملة لهذه المفاوضات وتأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة.

