قالت الحكومة الصينية اليوم الأربعاء إنها تشعر بعدم الرضا الشديد عن التأخير الذي شهدته بريطانيا في اتخاذ قرار بشأن السماح لبكين ببناء سفارة جديدة ضخمة في لندن، حيث يعارض السكان والجماعات الحقوقية هذا المشروع بسبب المخاوف من استخدامه لأغراض التجسس ومضايقة المعارضين، وقد تأخر القرار لسنوات، حيث قرر وزير الإسكان ستيف ريد تمديد الموعد النهائي للنظر في الطلب حتى 20 يناير المقبل بعد أن كان في 10 ديسمبر.

التأخير “غير معقول”

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان أن التأخير “غير معقول تمامًا” والأسباب التي أدت إليه “غير مقبولة على الإطلاق”، وأعرب عن قلق الصين واستيائها العميق بسبب هذا التأخير، مشيرًا إلى أن الطلب لبناء السفارة تم تقديمه منذ فترة طويلة، وكان موقع السفارة قد تم شراؤه من قبل بكين في عام 2018 مقابل 327 مليون دولار، ويُعتبر هذا المشروع فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

اتهامات جديدة

من جهة أخرى، اتهمت السفارة الصينية في لندن زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر بتوجيه “اتهامات لا أساس لها” بعد أن قال في خطاب له إن الصين تشكل تهديدًا للأمن القومي لبريطانيا، هذا يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترًا بسبب قضايا متعددة، بما في ذلك التجسس ومصير هونغ كونغ، مما يزيد من تعقيد المسألة ويجعل القرار أكثر أهمية في سياق العلاقات الدولية الراهنة.