عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا مع المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، لمناقشة سبل التعاون بين الوزارتين وتعزيز المشروعات التي تهدف إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، حيث تم التأكيد على أهمية الاستفادة من الأصول المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام، وذلك بحضور عدد من القيادات من الوزارتين.
شراكة جديدة لدعم التعليم في إقليم الدلتا
خلال الاجتماع، تم استعراض مشروع إنشاء أول مدينة تعليمية جامعية متكاملة في إقليم الدلتا، وهو مشروع يهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على التعليم الجامعي والتكنولوجي في محافظات الغربية والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ ودمياط، حيث ستقام المدينة على قطعة أرض تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام بطريق المحلة – المنصورة، مما يساهم في سد احتياجات الإقليم من المؤسسات التعليمية الحديثة.
أشاد الدكتور أيمن عاشور بالتعاون بين الوزارتين، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو الاستثمار في العنصر البشري، الذي يعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، كما أكد على أهمية المشروع كإضافة نوعية للإقليم، حيث يهدف إلى ربط الجامعات والمراكز البحثية بالمؤسسات الصناعية والمجتمع المدني، مما يسهم في تطوير تخصصات علمية تتناسب مع احتياجات سوق العمل.
مشروعات تعليمية متكاملة تدعم التنمية
أوضح الوزير أن المدينة التعليمية ستتضمن مجموعة من النماذج التعليمية، بما في ذلك مستشفى جامعي وجامعة أهلية وجامعة تكنولوجية، بالإضافة إلى أفرع لجامعات أجنبية ومدرسة فنية صناعية، مما يضمن توفير بيئة تعليمية وبحثية متكاملة تدعم الصناعة وتلبي احتياجات سوق العمل.
من جهته، أشار المهندس محمد شيمي إلى أهمية هذه المبادرة في إطار رؤية وزارة قطاع الأعمال لتعظيم الاستفادة من الأصول، حيث ستمثل المدينة نقلة نوعية في التعليم عبر إعداد أجيال قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا، مما يدعم توجه الدولة نحو التحول إلى اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والبحث العلمي.
تتضمن المدينة أيضًا مناطق خدمية وإدارية وتجارية، مما يضمن توفير بيئة تعليمية متكاملة لأبناء الدلتا، حيث سيساهم المشروع في تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية مستدامة.
إقليم الدلتا: قلب التعليم العالي في مصر
تحدث الاجتماع أيضًا عن إقليم الدلتا الذي يشمل مساحة واسعة ويضم حوالي 23 مليون نسمة، حيث يحتوي على 17 جامعة و42 معهدًا، مما يشير إلى أهمية تطوير التعليم في هذا الإقليم الذي يمثل جزءًا كبيرًا من سكان مصر، ويعكس الجهود المبذولة نحو تحسين جودة التعليم والبحث العلمي في البلاد.
