في خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وبلغاريا، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، اجتماعًا مع بيتر ديلوف، وزير الاقتصاد البلغاري، بحضور السفير البلغاري في القاهرة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات اقتصادية وعلمية.
خلال الاجتماع، أعربت المشاط عن ترحيبها بالوفد البلغاري، مشددة على أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، حيث اقتربت من إتمام قرن كامل بحلول عام 2026، وقد تم تناول العديد من الموضوعات المهمة مثل الصناعة والنقل والطاقة المتجددة.
كما هنأت الوزيرة بلغاريا على قرب انضمامها لمنطقة اليورو، مشيرة إلى الفرص الكبيرة التي يمكن أن تنشأ من هذه الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها تعزيز الاستثمارات في مصر من خلال آلية ضمانات الاستثمار، التي تتيح 1.8 مليار يورو للقطاع الخاص.
انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين يمثل فرصة لتوسيع العلاقات الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات، حيث تم تحديد مجالات جديدة للتعاون تشمل التجارة والصناعة والطاقة المتجددة والصحة، إضافة إلى التعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات.
أكدت المشاط على أن التبادل التجاري بين البلدين لا يعكس الإمكانيات الحقيقية، ووجهت دعوة للشركات البلغارية لاستكشاف فرص جديدة في منتدى الأعمال المشترك، الذي سيعقد قريبًا، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية قامت بإصلاحات لتحفيز بيئة الاستثمار.
كما تم مناقشة التعاون في مجالات مثل التحول الرقمي والسياحة والنقل، وبحث إمكانية إنشاء خط طيران مباشر بين القاهرة وصوفيا لتعزيز السياحة وحركة رجال الأعمال، مما سيسهم في تعزيز الروابط التجارية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وبلغاريا بلغ 1.02 مليار دولار في عام 2024، كما تستثمر 17 شركة بلغارية في مصر في مجالات متنوعة مثل الصناعة والخدمات والسياحة.
شهد قطاع السياحة بين البلدين نموًا ملحوظًا، حيث استقبلت مصر نحو 50,560 سائحًا بلغاريًا في أكتوبر 2025، وهو رقم قياسي يعكس قوة العلاقات السياحية بين البلدين.

