تسعى مصر لتحقيق تقدم كبير في مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، حيث تتابع الشركة المصرية لنقل الكهرباء التطورات في المشروع بشكل مستمر، وقد عقدت المهندسة منى رزق اجتماعًا مع اللجنة المشتركة من الجانبين المصري والسعودي لمناقشة آخر المستجدات، والترتيبات اللازمة لضمان تشغيل المشروع بكفاءة عالية، وتقديم أفضل مستوى من الاعتمادية للمواطنين.
تستمر أعمال اللجنة الإشرافية على مدار يومين، لتقييم الجوانب الفنية والتشغيلية للمشروع، مما يقربهم من اتخاذ قرارات تنفيذية نهائية، وكشف مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن نسبة تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وصلت إلى 99%، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيلها بنهاية ديسمبر 2025، حيث ستتيح تبادل قدرات كهربائية تصل إلى 1500 ميجاوات.
أهمية مشروع الربط الكهربائي
تعود فكرة الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى عام 2012، وتم توقيع الاتفاقية في أكتوبر 2021 مع الشركات المنفذة، ويعتمد المشروع على تمويل مشترك من عدة جهات، بما في ذلك الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، حيث تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى أكثر من 1.8 مليار دولار.
يهدف المشروع إلى توفير 3000 ميجاوات من الطاقة في أوقات الذروة، مما يلغي الحاجة لإنشاء محطات توليد جديدة، ويتضمن المشروع ثلاث محطات لتحويل الطاقة، تقع الأولى في شرق المدينة المنورة، والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة، وتربط بينها خطوط هوائية وكابلات بحرية بطول يصل إلى 1350 كيلومترًا.

