تتواصل جهود الوساطة القطرية بشأن اتفاق غزة، حيث أعربت وزارة الخارجية القطرية عن قلقها إزاء الخروقات التي قد تؤثر سلبًا على الهدنة الحالية، وأكدت الدوحة على التزامها بمراقبة الاتفاق والعمل على استمراره، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على السلام في المنطقة.

التركيز على المرحلة الثانية من الاتفاق

وفي تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، شدد على ضرورة عدم السماح لإسرائيل بعرقلة المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث يتم العمل حاليًا على استخراج الجثمانين المتبقيين، مما يساعد في تقليل أي حجج قد تُستخدم لعدم التقدم في العملية.

الأنصاري أضاف أن قطر وشركاءها في المنطقة يسعون جاهدين للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بهدف تحقيق سلام دائم ينهي حالة الحرب في غزة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم في هذا السياق، إلا أن التركيز يبقى على ضرورة إبقاء الهدنة قائمة بما يكفي للوصول إلى حل سياسي.

دعم السلطة الفلسطينية وضرورة السلام

المتحدث أكد على أهمية وجود قرار أممي لتنفيذ اتفاق غزة، مع ضرورة أن تكون هذه المسألة ضمن إطار التوافق الدولي، مشددًا على دعم قطر للسلطة الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالضغوط الأمريكية على دول المنطقة للانضمام إلى “اتفاقات أبراهام”، أكد الأنصاري أن أي تطبيع مع إسرائيل يجب أن يكون في إطار حل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن عدم وجود مسار سلام للفلسطينيين يعني غياب الاستقرار في المنطقة، وبالتالي فإن الحل المقبول من الفلسطينيين أولًا هو ما سيفتح المجال للحديث عن إدماج إسرائيل في المنطقة.