شهد الدولار الكندي (اللوني) ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.3980 مقابل الدولار الأمريكي، مما يعادل 71.53 سنتًا أمريكيًا، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ 30 أكتوبر عند 1.3939، ويبدو أن هذه الزيادة جاءت بعد تراجع الدولار الأمريكي أمام مجموعة من العملات الرئيسية في الأيام الأخيرة، حيث يتوقع المستثمرون خفض محتمل للفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، وفقًا لمنصة “إم إس إن”.
نمو الاقتصاد الكندي
سجل الاقتصاد الكندي نموًا سنويًا قدره 2.6% خلال الربع الثالث، مدعومًا بزيادة صادرات النفط الخام وزيادة الإنفاق الحكومي، رغم تراجع استثمارات الأعمال وتباطؤ استهلاك الأسر، وكان الخبراء يتوقعون نموًا لا يتجاوز 0.5% فقط، وبعد صدور البيانات، قام المستثمرون برفع توقعاتهم لنقطة النهاية لدورة التيسير النقدي لبنك كندا إلى 2.15% بحلول يوليو المقبل، مقارنة بـ 2.14% قبل التقرير، وقد قام البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة الشهر الماضي إلى 2.25%، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
تأثير السوق والتوقعات المستقبلية
أشار محللو “تي دي سيكيوريتيز”، بمن فيهم جاياتي بهاردواج، إلى أن “تقرير الناتج القوي عزز أداء الدولار الكندي مع رفع الأسواق لتوقعات معدل الفائدة النهائي لبنك كندا”، مؤكدين أن العملة تبدو منخفضة القيمة فوق مستوى 1.40، لكنها تحتاج إلى استقرار اقتصادي أسرع أو تقدم في تمديد اتفاق الولايات المتحدة-المكسيك-كندا لإغلاق فجوة التقييم، ويُذكر أن هذا الاتفاق، الذي يحمي معظم الصادرات الكندية من الرسوم الأمريكية، سيخضع للمراجعة المشتركة في عام 2026.
في سياق متصل، ارتفع سعر النفط، أحد أهم صادرات كندا، بنسبة 1.5% ليصل إلى 59.50 دولارًا للبرميل، كما شهدت عوائد السندات الكندية ارتفاعًا عبر المنحنى، حيث زاد العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 2.1 نقطة أساس إلى 3.150% بعد أن سجل أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع خلال جلسة الخميس.

