في حدث مميز، شهدت مدينة الغردقة افتتاح قصر ثقافة الغردقة بعد تجديده، حيث كان الاحتفال فرصة لتسليط الضوء على التراث الحرفي الذي يعكس الهوية الثقافية المصرية، وأبرزت الفعالية حرفة صناعة الفخار التي جذبت أنظار الجميع.

تجسيد التراث الحرفي

خلال الجولة داخل القصر، استمتع الزوار بعرض حي لصناعة الفخار، حيث قدم الحرفيون نماذج رائعة مصنوعة من الطمي المصري الذي استخدمه أجدادنا منذ عصور بعيدة، وأوضح الحرفيون أن هذه الحرفة ليست مجرد صناعة تقليدية بل هي جزء لا يتجزأ من تاريخ المصريين، حيث استخدمها القدماء في صنع أدوات الطعام والزينة وحتى توابيت الدفن، مما يظهر دقتها وإتقانها.

الربط بين الماضي والحاضر

كان وجود صناع الفخار في الافتتاح بمثابة تجسيد للعلاقة بين الماضي والحاضر، حيث أظهر الحرفيون كيف قاموا بتطوير منتجاتهم لتلبية احتياجات العصر الحديث مع الحفاظ على المواد الأصلية والرموز التي تعبر عن الهوية المصرية، وقد لاقى العرض اهتمامًا كبيرًا من الحضور الذين أثنوا على مهارة الفخارين وأهمية الحفاظ على هذه الحرفة كجزء من التنوع الثقافي في مصر.

دعم الحرفيين والفنانين

أكد مسؤولو وزارة الثقافة أن افتتاح قصر ثقافة الغردقة يعد خطوة مهمة لدعم الحرفيين والفنانين، حيث سيقدم القصر برامج وورش عمل لتعليم الفخار وتشجيع الأجيال الجديدة على المحافظة على هذا التراث الثمين، وهو ما يعكس أهمية الثقافة المصرية القابلة للاستدامة والتطوير.

بهذا الافتتاح، تواصل الغردقة تعزيز مكانتها السياحية والثقافية، ليكون القصر منصة تحتضن الإبداع المصري وتوفر مساحة لصناع الفخار وغيرهم من الحرفيين لإحياء تراث نابض بالحياة.