شهدت أسعار العملات الرقمية تراجعًا ملحوظًا مع بداية ديسمبر، حيث كانت عملة “بيتكوين” في المقدمة، حيث انخفضت بفعل موجة بيع جديدة بعد حادثة في منصة Yearn Finance، مما أثار مخاوف حول السيولة في السوق، وكانت بيتكوين قد تداولت بحوالي 86,575 دولار، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها عند 85,638 دولار، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 5.4%، في حين خسرت أكثر من 16% خلال شهر نوفمبر المنصرم.

تراجع العملات البديلة وتأثير الأحداث الأخيرة

لم تكن بيتكوين وحدها في هذا التراجع، حيث شهدت معظم العملات البديلة انخفاضات حادة، فقد انخفضت إيثريوم بنسبة 5.7% لتصل إلى 2,826 دولار، كما تراجعت عملة ريبل بنسبة 7.3% إلى 2.03 دولار، وسجلت سولانا انخفاضًا بنسبة 7.5%، بينما تراجعت كاردانو بمعدل 8%، وجاء هذا الانخفاض بعد إعلان منصة Yearn Finance عن تحقيقات في حادثة بمجمع السيولة الخاص بها، مما أثر على الثقة في الأصول الرقمية.

حالة من عدم اليقين في الأسواق

يشير خبراء السوق إلى أن هذا التراجع يأتي في ظل تجنب المخاطر مع بداية الشهر، رغم وجود تحسن في التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية، حيث يتوقع السوق خفضًا محتملًا للفائدة في اجتماع الفيدرالي الأمريكي في 9 و10 ديسمبر، وبلغت احتمالية ذلك حوالي 87%، كما زادت التحذيرات الصادرة عن بنك الشعب الصيني بشأن الأنشطة غير القانونية المتعلقة بالعملات الرقمية من حالة عدم اليقين، مما أثر على معنويات المستثمرين وأسهم في تراجع الأسهم المرتبطة بالأصول الرقمية في هونج كونج، التي شهدت تراجعًا أيضًا.

يأتي هذا الهبوط في الأصول الرقمية وسط مخاوف اقتصادية عامة وتزايد التقلبات في الأسواق، بما في ذلك الضغوط المرتبطة بشركات الذكاء الاصطناعي التي كانت محور الحديث خلال نوفمبر الماضي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه الأصول في ظل الظروف الراهنة.