شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من 1% خلال التعاملات الآسيوية اليوم، حيث ساهمت عدة عوامل في هذا التحسن، من ضمنها قرار تحالف “أوبك+” بالإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير خلال الربع الأول من العام المقبل، بالإضافة إلى تجدد المخاوف بشأن الإمدادات بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة.
ارتفاع أسعار النفط
عقود خام برنت تسليم فبراير ارتفعت بنسبة 1.2% لتصل إلى 63.13 دولار للبرميل، في حين سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكية نفس النسبة تقريبًا لتصل إلى 59.27 دولار للبرميل، وتأتي هذه الزيادة في الأسعار بعد تأكيد تحالف “أوبك+” التزامه بوقف أي زيادات في الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2026، مع الحفاظ على التخفيضات الطوعية التي تصل إلى حوالي 3.24 مليون برميل يوميًا.
الموقف من الإمدادات
تحالف “أوبك+” أشار إلى أنه يتبع نهجًا حذرًا في ظل وجود مؤشرات على عدم توازن الطلب واحتمالات زيادة المعروض خلال عام 2026، كما وافق التحالف على آلية لتقييم القدرات الإنتاجية للدول الأعضاء خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2026، وذلك تمهيدًا لتحديد حصص الإنتاج لعام 2027.
في هذا السياق، قال محللو بنك “ING” في مذكرة تحليلية إن هذه الآلية قد تثير الجدل بين الدول الأعضاء، حيث يسعى البعض لزيادة حصصهم الإنتاجية، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاطر المتعلقة بالإمدادات بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي حول دراسة إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، مما يعكس تصاعد التوترات السياسية بين واشنطن وكاراكاس.
فنزويلا تعتبر من كبار المنتجين في المنطقة، حيث تصدر نحو 800 ألف برميل يوميًا، ومعظم هذه الكمية تتجه إلى الصين، وبالتالي فإن أي تصعيد إضافي في الأوضاع قد يكون له تأثير كبير على الإمدادات العالمية.

