في خطوة جديدة نحو تعزيز الثقافة الأثرية، نظم متحف تل بسطا ندوة ثقافية بعنوان “ضوابط تنظيم العمل بمخازن الآثار” حيث تهدف هذه الفعالية إلى رفع كفاءة العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، ويأتي ذلك في إطار الدور الثقافي والعلمي المهم الذي يلعبه المتحف في المجتمع.

أهمية الندوة في تعزيز الكفاءة

أوضحت إدارة متحف تل بسطا أن الندوة تناولت موضوعات مهمة تتعلق بضوابط العمل داخل مخازن الآثار، حيث تم التعرف على مهام أمين المخزن وكيفية تخزين الآثار بشكل صحيح، كما أكدت الإدارة على أن عروضها الثقافية والأثرية ليست مقتصرة فقط على العاملين بالمجلس الأعلى للآثار، بل تتوجه لجميع المصريين المهتمين بالثقافة والتاريخ.

مدينة تل بسطا وتاريخها العريق

تقع مدينة تل بسطا على بعد حوالي 80 كم شمال شرق القاهرة و3 كم جنوب شرق مدينة الزقازيق، وتعرف هذه المدينة منذ العصور القديمة باسم “بر باستت” أو “بوباستيس”، وهو يعني منزل المعبودة “باستت” التي كانت تتخذ هيئة القطة، وقد شهدت المدينة تاريخًا طويلًا من الحفائر التي أجرتها بعثات مصرية وأجنبية، ومن أبرزها حفائر العالم “إدوارد نافيل” في الفترة من 1886 إلى 1889، والتي أدت إلى اكتشاف معبد “باستيت الكبير” ومعبد الملك “بيبي الأول” من الأسرة السادسة، بالإضافة إلى قصر “أمنمحات الثالث” من الأسرة الثانية عشر.