تعتبر مصر واحدة من أبرز الدول في إنتاج وتصدير الفراولة، حيث تحظى الفراولة المصرية بشعبية كبيرة في الأسواق العالمية، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية والدول العربية، ومع بداية موسم تصدير الفراولة، تبرز بعض التحديات التي تواجه المزارعين، حيث أبلغ عدد من المزارعين عن مشاكل في تصدير منتجاتهم إلى بعض الدول، مما أثر على محاصيلهم وسبب لهم خسائر فادحة، لكن الجهات المسؤولة تؤكد أن الأمور تسير بشكل طبيعي.
الحجر الزراعي ينفي أي مشاكل في تصدير الفراولة
أوضح السيد عباس، المدير الفني للحجر الزراعي المصري، أن الفراولة تُصدّر بنفس الكميات إلى نفس الدول كما في السنوات السابقة، نافيًا أي تقارير عن رفض المملكة العربية السعودية دخول شحنات الفراولة المصرية، وأكد أن المشكلة تكمن في زيادة المساحات المنزرعة من الفراولة هذا العام، مما أدى إلى زيادة المعروض وبالتالي انخفاض الأسعار، حيث تحتل مصر المركز الرابع عالميًا في تصدير الفراولة والمركز الأول في تصدير الفراولة المجمدة.
زيادة الطلب على الفراولة المصرية
تعتبر الفراولة المصرية من المحاصيل المهمة في الأسواق العالمية، حيث تصدر مصر أكثر من 325 ألف طن سنويًا، بالإضافة إلى أكثر من 35 ألف طن من الفراولة الطازجة، ويستمر موسم تصدير الفراولة من ديسمبر حتى أبريل، مما يجعلها متاحة في الأسواق خلال فصل الشتاء والربيع، ورغم التحديات، فإن الطلب على الفراولة المجمدة في تزايد مستمر.
تحديات تواجه المزارعين
أشار حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إلى أن الأزمة التي يواجهها المزارعون تتعلق بالتكاليف العالية للإنتاج، بينما تنخفض الأسعار، مما يؤثر سلبًا على دخلهم، وأوضح أن الزراعة العشوائية وعدم وجود نظام زراعي متعاقد يفاقم من هذه المشكلة، حيث يزرع كل مزارع ما يراه مناسبًا دون توجيه، مما يؤدي إلى زيادة العرض وتراجع الأسعار.
الحلول المقترحة للحد من الأزمات
اقترح أبو صدام تفعيل الزراعة التعاقدية، بحيث يتعاقد المزارعون مع الشركات على المحاصيل التي يجب زراعتها، مما يساعد في تنظيم الإنتاج ويقلل من الفائض، كما دعا الدولة إلى ضرورة التوعية بأهمية تنظيم الزراعة والحد من الزراعة العشوائية، لضمان استدامة الإنتاج وزيادة العائد الاقتصادي للمزارعين.

