في تصريح مقلق صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تم الكشف عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مئات الخروقات لوقف إطلاق النار خلال الخمسين يومًا الماضية، مما أسفر عن مآسي إنسانية كبيرة، حيث سقط مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، مع تسجيل الخروقات حتى مساء أمس 591 خرقًا، وهو ما يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

الخسائر البشرية والمادية

وفقًا للبيان، أسفرت هذه الخروقات عن استشهاد 357 مدنيًا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى إصابة 903 أشخاص بجروح متفاوتة، كما تم اعتقال 38 مواطنًا خلال عمليات الاقتحام، مما يعكس إصرار الاحتلال على تقويض أي أمل للسلام.

أنماط الاعتداءات

توزعت الاعتداءات بين 164 عملية إطلاق نار مباشر استهدفت مواطنين ومنازل، و25 عملية توغل داخل المناطق السكنية والزراعية، بالإضافة إلى 280 عملية قصف جوي وبري ومدفعي، كما تم تنفيذ 118 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية، مما يُظهر سياسة ممنهجة تهدف إلى توسيع الدمار ومعاقبة السكان جماعيًا.

دعوات للمجتمع الدولي

في ختام البيان، أدان المكتب هذه الخروقات وطالب المجتمع الدولي، بما في ذلك الرئيس الأمريكي والدول الوسيطة، بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات، مؤكدًا أن الضغط الدولي هو السبيل الوحيد لإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي.

وحذر البيان من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد فرص الاستقرار في المنطقة، وشدد على ضرورة التدخل الدولي لضمان حماية المدنيين وإنهاء هذه الانتهاكات المتصاعدة.