في حادث مأساوي شهده العالم، ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الكبير الذي اندلع في هونغ كونغ إلى 146 قتيلاً، مع تسجيل إصابة 79 شخصاً، حيث يعد هذا الحريق من أكثر الكوارث دموية في تاريخ المدينة، وقد بدأ الحداد الرسمي على الضحايا يوم السبت، والذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام، مع لحظة صمت ترحماً على الأرواح التي فقدت، بينما لا تزال نحو 200 شخص في عداد المفقودين، مما يزيد من حزن الأسر المكلومة التي تبحث عن ذويها في المستشفيات ومراكز التعرف على الضحايا، حيث لم تحدد هوية 89 جثة حتى الآن.
تسليط الضوء على الكارثة
خلال الساعات الأولى من الفجر، تجمع المواطنون أمام بقايا مبنى ونج فوك كورت، الذي احترق لأكثر من 40 ساعة، وكان الرئيس التنفيذي للمدينة، جون لي، قد وقف مع وزرائه وكبار المسئولين في وقفة تعبيراً عن الحزن، حيث تم تنكيس أعلام الصين وهونغ كونغ تضامناً مع الضحايا، وقد أعلنت السلطات عن توقيف ثمانية أشخاص، بينهم مقاولون ومستشارون وعمال سقالات، في إطار التحقيقات الجارية حول أسباب الحريق، مما يعكس حجم الكارثة التي تعد الأكبر منذ عام 1980.
أبعاد الحادث وتأثيره على المجتمع
إن الحريق لا يمثل مجرد مأساة فردية، بل هو حدث يجسد معاناة مجتمعية عميقة، حيث تواصل الأسر البحث عن الأمل وسط الألم، بينما يتضافر الجهود الرسمية والشعبية لتقديم الدعم والمساعدة، ويعكس هذا الحادث ضرورة تحسين إجراءات السلامة في المباني لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، مما يستدعي تحركاً سريعاً من الجهات المعنية لتحقيق ذلك.

