استأنفت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن قافلة “زاد العزة من مصر إلى غزة” دخولها إلى الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم الأحد، بعد توقف استمر يومين، حيث تم إدخال الشاحنات عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري وصولًا إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، وتأتي هذه الخطوة في إطار الدعم المصري المستمر لأهالي غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.

تفاصيل القافلة والمساعدات

قافلة “زاد العزة” التي تعد القافلة رقم 83، تحمل نحو 10,500 طن من المساعدات الإنسانية، تشمل أكثر من 5,500 طن من السلال الغذائية والدقيق، بالإضافة إلى 2,800 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، وأيضًا 1,270 طن من المواد البترولية، وتهدف هذه المساعدات إلى تخفيف المعاناة عن الأهالي في غزة الذين يواجهون تحديات كبيرة.

احتياجات الشتاء الأساسية

القافلة لم تقتصر فقط على المواد الغذائية والطبية، بل شملت أيضًا احتياجات الشتاء الأساسية، حيث تم توفير نحو 32 ألف بطانية و91,400 قطعة ملابس شتوية، و1,150 مرتبة، و11,900 خيمة لإيواء المتضررين، في محاولة لتلبية احتياجات الأسر المتضررة من الأوضاع الراهنة.

جهود الهلال الأحمر المصري

الهلال الأحمر المصري يعمل كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة، حيث لم يتوقف ميناء رفح البري عن العمل، بل يظل جاهزًا لاستقبال المساعدات، وقد تم إدخال أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية بفضل جهود 35 ألف متطوع، ويستمر العمل على تقديم الدعم للأهالي في غزة في هذه الأوقات العصيبة.

التحديات والظروف المحيطة

على الرغم من الجهود المبذولة، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أغلقت المنافذ المؤدية إلى غزة منذ مارس الماضي، مما أثر على دخول المساعدات والاحتياجات الأساسية، ومع ذلك، استؤنفت إدخال المساعدات في مايو وفق آلية معينة، حيث يسعى الوسطاء مثل مصر وقطر والولايات المتحدة إلى تحقيق اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.