شهدت العاصمة الإدارية الجديدة حدثًا مميزًا تمثل في مسابقة تحدي الروبوت الدولية، حيث تجمع أكثر من 1500 متسابق من جميع أنحاء الجمهورية في صالة رياضية مغطاة، لتجسيد روح الابتكار وأهمية العلوم والتكنولوجيا في تطوير مهارات الشباب، وذلك برعاية المصرف المتحد.

مشاركة فرق جمعية أصداء

شاركت ثلاثة فرق من جمعية أصداء للارتقاء بالصم وضعاف السمع وزارعي القوقعة في ثلاث مسابقات ضمن هذا التحدي، حيث تنافست في مجالات مختلفة مثل روبوت المصارع الياباني (السومو)، روبوت البولينج، والروبوت متتبع الخط، ليظهروا قدراتهم المذهلة في مجال التكنولوجيا.

الإنجازات المتميزة

نجحت الفرق الثلاث في تحقيق مراكز متقدمة، حيث حصد فريق Horse Power المركز الثاني في أفضل أداء لروبوت البولينج، الذي ضم أسامة ويوآنا وجنى، تحت إشراف المدرب عمر علاء، من فئة ضعاف السمع. كما حصل فريق Falcon Eye على المركز الثاني لأفضل استراتيجية أداء في روبوت متتبع الخط، الذي شارك فيه عدنان وبلال وآية، بإشراف المدرب يوسف علي، من فئة الصم. أيضًا، حقق فريق Black OX المركز الثاني في أفضل برمجة لروبوت السومو، حيث كان يضم عبد الرحيم ونور وياسمين، تحت إشراف المدرب نادر شريف، من فئة الصم.

روح الإبداع والتحدي

قدّم المشاركون نماذج مبهرة من روبوتات “الليجو”، متحدين بذلك منافسيهم، ومؤكدين على إمكانياتهم الإبداعية رغم التحديات التي يواجهونها. وقد أشادت جيهان أبو حسين، رئيس المسؤولية المجتمعية بالمصرف المتحد، بالأداء الاستثنائي للفرق الثلاث، معربة عن ثقتها في قدرة أبناء جمعية أصداء على الابتكار والمنافسة.

أهمية دمج المهارات

أكد سامي جميل، مؤسس جمعية أصداء، أن هذا النجاح تحقق بفضل دمج لغة الإشارة مع برمجة الروبوتات، مما أتاح للمشاركين من ذوي الإعاقة السمعية الوصول إلى مستوى متميز من الأداء، مشيدًا بدعم المصرف المتحد الذي أسهم في تحقيق هذه الإنجازات.

رؤية مستقبلية

وفي سياق تعليقه على هذه الإنجازات، أشار طارق فايد، الرئيس التنفيذي للمصرف المتحد، إلى أهمية التركيز على اكتشاف المواهب وتنمية مهارات التفكير الابتكاري، خاصةً لدى ذوي الهمم، مؤكدًا أن مصر تمتلك طاقات فريدة يمكن أن تنافس محليًا ودوليًا إذا توفرت لها الفرص المناسبة والدعم.

أضاف فايد أن بناء الإنسان هو أساس التنمية الحقيقية، مشددًا على التزام المصرف المتحد بتعزيز برامج الدمج المجتمعي وتمكين أصحاب الهمم، مما يفتح أمامهم أبواب المستقبل في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، فهؤلاء الشباب هم جزء لا يتجزأ من المجتمع المصري، ولديهم القدرة على قيادة مسارات جديدة في عالم الروبوتات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي.