في خطوة تعكس اهتمام الفاتيكان بالسلام والوحدة، يتوجه البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان اليوم، الأحد، وذلك بعد زيارته لتركيا التي استمرت عدة أيام، حيث ركزت على تعزيز الحوار بين المسيحيين، ويأتي هذا في وقت يمر فيه لبنان بأزمة خانقة منذ عام 2019، مما يجعل هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة للبلاد التي تعاني من تحديات متعددة.

استقبال البابا في بيروت

من المتوقع أن يصل البابا إلى مطار بيروت في الساعة 3:45 مساءً بتوقيت لبنان، حيث سيستقبله الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، سيقوم البابا بإلقاء خطابه الأول أمام السلطات والسلك الدبلوماسي في الساعة السادسة مساءً، مما يبرز أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات بين مختلف الطوائف اللبنانية

إجراءات أمنية استثنائية

تزامناً مع زيارة البابا، أعلنت السلطات اللبنانية عن عطلتين رسميتين، كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة تشمل إغلاق الطرق وحظر استخدام الطائرات المسيرة، مما يعكس حرص الحكومة على تأمين زيارة البابا وضمان سلامتها.

زيارة البابا إلى تركيا

قبل وصوله إلى لبنان، اختتم البابا زيارته إلى تركيا، التي كانت الأولى له كزعيم للكنيسة الكاثوليكية، حيث أجرى صلاة في الكاتدرائية الأرمنية بإسطنبول وزار جامع السلطان أحمد المعروف بـ”الجامع الأزرق”، مما يعكس اهتمامه بالتواصل مع مختلف الثقافات والأديان.

تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة في مسار تعزيز السلام والتسامح في منطقة تعاني من الكثير من التوترات، كما أنها تعكس الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه القيادة الدينية في تحقيق الوحدة بين المجتمعات المختلفة.