في إطار زيارته التاريخية إلى تركيا ولبنان، أطلق قداسة البابا لاون الرابع عشر نداءً قويًا لبناء جسور الوحدة بين المسيحيين وأتباع الديانات الأخرى، جاء ذلك خلال قداس إلهي أقيم في فولكسفاغن أرينا، احتفالًا بمرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية، حيث أكد البابا أن الوقت قد حان لاختبار سر المسيح من جديد، مشيرًا إلى أهمية هذه المناسبة في تعزيز روح المحبة والتفاهم بين الجميع.
القداس الإلهي
خلال القداس، استند البابا إلى نبوءة إشعياء، حيث قدّم صورة لجبل الرب الذي يشع نورًا ويجذب الشعوب، مبرزًا أهمية السلام في عالمنا الذي يعاني من النزاعات، وأكد أن الوحدة بين الأديان ليست مجرد فكرة بل هي دعوة حقيقية للتعاون والمشاركة في بناء عالم أفضل، كما دعا الجميع لتجديد إيمانهم من خلال الصلاة ومحبة القريب.
الوحدة عطية إلهية
شدد البابا على أن الوحدة هي عطية إلهية، تحتاج إلى صيانة دائمة مثل الجسور التي تربط ضفتي البوسفور، وذكر تراث القديس يوحنا الثالث والعشرين الذي كان له دور كبير في دعم المسكونية، ودعا إلى العمل معًا لبناء الثقة وكسر الأحكام المسبقة، وفي ختام كلمته، دعا المؤمنين لجعل قيم الوحدة والسلام برنامج حياتهم، مؤكدًا على ضرورة التوجه نحو الله وإظهار المحبة في العالم من حولنا.

