في خطوة مثيرة، أعلنت شركة فولكس فاجن عن قدرتها على تطوير وتصنيع سياراتها بالكامل داخل الصين، مستفيدة من استثماراتها الكبيرة في مركز الأبحاث والتطوير الجديد في مدينة “هيفي”، الذي يركز بشكل خاص على إنتاج الجيل الجديد من السيارات الكهربائية والذكية، مما يعكس التوجه العالمي نحو الابتكار في عالم السيارات.

هذا التحول يعد جزءًا من استراتيجية فولكس فاجن لتوطين عملياتها في أكبر سوق للسيارات بالعالم، مما يمنحها المرونة اللازمة لتلبية احتياجات المستهلكين الصينيين المتغيرة بسرعة، ويقلل التكاليف الزمنية واللوجستية المرتبطة بتطوير السيارات في ألمانيا ثم تصنيعها في آسيا.
رالف براندشتاتر، رئيس فولكس فاجن في الصين، أكد أن هذا المشروع يعكس التزام الشركة بتعزيز وجودها في الأسواق الآسيوية، ويتيح لها إمكانية تصدير السيارات المصنوعة في الصين إلى أسواق ناشئة مثل جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، مما يوسع نطاق عملها بشكل كبير.

كما أشار براندشتاتر إلى أن هذا التوسع لا يقتصر فقط على الإنتاج بل يشمل أيضًا تطوير البرمجيات وأنظمة القيادة الذكية والتقنيات الكهربائية المتقدمة محليًا، مما يعزز القدرة التنافسية للطرازات الجديدة من حيث السعر والتكنولوجيا بما يتماشى مع تفضيلات المستهلكين في الأسواق الخارجية.
فولكس فاجن تراهن على الصين ليس فقط كسوق استهلاكي كبير بل كمركز عالمي للابتكار في مجال التنقل الكهربائي، مما يجعل منشأة هيفي واحدة من أهم استثمارات فولكس فاجن خارج ألمانيا، وهو ما يعكس المستقبل المشرق الذي ينتظر صناعة السيارات.

