في جو من الاحتفالية والبهجة، أقيم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، تحت رئاسة الفنان مازن الغرباوي، ندوة خاصة للاحتفال بمرور عشر سنوات على انطلاق المهرجان، حيث أدار الندوة المخرج والناقد جمال عبد الناصر، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في الساحة الفنية مثل الدكتورة إنجي البستاوي والكاتب إبراهيم الحسيني، وكان الحضور يعبّر عن أهمية هذه المناسبة في تاريخ المسرح الشبابي.

احتفال باليوبيل البرونزي

افتتح جمال عبد الناصر حديثه بالتأكيد على أن هذه الندوة تمثل لحظة فارقة، حيث بلغ مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي اليوبيل البرونزي، مضيفًا أن المهرجان لم يكن مجرد فعالية فنية بل كان مشروعًا طموحًا يهدف إلى دعم المسرح الشبابي على المستويات العربية والدولية، وتوفير منصة للإبداع وتبادل الثقافات.

نجاحات المهرجان عبر السنوات

وأكد مازن الغرباوي أن المهرجان منذ انطلاقته في عام 2013 كان له دور كبير في تسليط الضوء على المواهب الشابة، حيث أشار إلى أنه كان يسعى لتحقيق فكرة مهرجان مصري يبرز الإبداع في المسرح والسينما، مشيرًا إلى التجارب الناجحة التي شهدها المهرجان على مر السنوات، وأهمية الدعم الذي تلقاه من المؤسسات المختلفة.

تجارب مميزة ورؤى مستقبلية

أضافت الدكتورة إنجي البستاوي أنها تتذكر كل الصعوبات التي مرت بها منذ بداية المهرجان، وأنه كان له تأثير كبير على تشكيل شخصيتها الثقافية، مشيدة بإيمان مازن بفكرته وطموحه الدائم لتطوير المهرجان، بينما أشار الدكتور طارق عمار إلى توثيق نجاحات المهرجان عبر السنين وكيف استطاع أن يحقق قفزات نوعية في عدد المشاركات والعروض.

التحديات والآفاق المستقبلية

وفي ختام الندوة، تحدث الكاتب إبراهيم الحسيني عن أهمية المهرجان ودوره في استقطاب الدول العربية للمشاركة، مشددًا على أن المهرجان أصبح اليوم يمثل سوقًا عالميًا للفنون المسرحية، مؤكدًا على ضرورة استمرار الدعم من الجهات المعنية لتعزيز مكانة مصر في الساحة الثقافية والفنية العالمية.

يبقى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي علامة بارزة في تاريخ الفنون المسرحية، حيث يعكس التزام مصر بدعم الإبداع والثقافة، ويستمر في تقديم مساحات جديدة للفنانين الشباب لإبراز مواهبهم ومساهماتهم الفنية.