شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط الذي عُقد في برشلونة، إسبانيا، تحت رئاسة مشتركة من الاتحاد الأوروبي والأردن، وتأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز العلاقات بين الجامعة العربية والتجمعات الدولية والإقليمية الفاعلة، حيث أعرب أبو الغيط عن تقديره للجهود المبذولة من قبل وزير الخارجية الإسباني ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي وأمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، مما يسهم في دفع عمل الاتحاد إلى الأمام.
تحدث الأمين العام عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الحرب الأخيرة هي الأكثر ضراوة منذ النكبة، حيث أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، كما تم تدمير المؤسسات الفلسطينية والبنية التحتية في غزة، وأكد أبو الغيط على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الـ 20 نقطة لتمكين الفلسطينيين من قيادة أنفسهم.
كما تناول حديثه الأوضاع في السودان، واصفاً إياها بالكارثة الإنسانية الكبرى، حيث يوجد نحو 9 ملايين نازح و3.5 مليون لاجئ، داعياً إلى هدنة إنسانية كخطوة أولى نحو تسوية سياسية للحفاظ على وحدة السودان، وفيما يتعلق بليبيا، أبدى ترحيبه بخارطة الطريق الأممية الرامية إلى توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات، مشيداً بتوقيع ممثلي مجلس النواب والدولة على اتفاق البرنامج التنموي الموحد.
أشار أبو الغيط إلى التحديات الجسيمة التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، مثل التغير المناخي والأمن الغذائي، مؤكداً على أهمية التعاون العربي الأوروبي في مواجهة هذه التحديات، واختتم كلمته بالتأكيد على أن جامعة الدول العربية ستظل شريكاً موثوقاً في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي، معرباً عن تطلعه لعقد الاجتماع الوزاري السادس والقمة العربية الأوروبية الثانية لتعزيز الشراكة في المنطقة.


