في خطوة جديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن عن عزمه فرض “تجميد دائم للهجرة من جميع دول العالم الثالث”، وذلك بعد حادث إطلاق نار استهدف عناصر من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض، حيث يبدو أن تلك التصريحات تأتي ضمن إطار سياسته المتشددة تجاه المهاجرين، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
حادث يتسبب في ردود فعل سياسية
تزامن تصريح ترامب مع إعلان وفاة سارة بيكستروم، إحدى عضوتي الحرس الوطني، بعد تعرضهما لإطلاق النار، حيث يشتبه في أن منفذ الهجوم، رحمن الله لاكانوال، أفغاني جاء إلى الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج الإجلاء بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وقد منح حق اللجوء في أبريل الماضي، مما أثار تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا الموضوع في المستقبل.
لا يزال لاكانوال محتجزاً بعد إصابته في الحادث، بينما يعاني الجندي الثاني، أندرو وولف، من إصابات خطيرة، مما يضيف مزيداً من الضغوط على إدارة ترامب لتبرير سياساتها القاسية تجاه المهاجرين.
تشديدات جديدة على الهجرة
الحادث أدى إلى تشديد الإجراءات المتعلقة بالهجرة، حيث أعلنت هيئة خدمات الهجرة والجنسية عن تعليق غير محدد لمعالجة طلبات الهجرة الخاصة بالمواطنين الأفغان، كما تم توسيع نطاق المراجعة لتشمل جميع طلبات اللجوء التي تمت الموافقة عليها خلال إدارة بايدن، وهو ما يفتح المجال لمزيد من الانتقادات حول كيفية التعامل مع المهاجرين.
ووجه مدير الهيئة ببدء مراجعة شاملة لكل بطاقات الإقامة الدائمة الصادرة لمواطنين من دول تعتبر “مشكلة”، دون تحديدها، مما يثير المخاوف حول مستقبل الكثير من المهاجرين.
خطاب يستهدف فئات معينة
تصريحات ترامب الأخيرة لم تخل من الهجوم على الجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا، حيث تعهد بإلغاء حالة الحماية المؤقتة لأعداد كبيرة منهم، مما يسلط الضوء على كيف يمكن أن تؤثر السياسات الأمريكية على المجتمعات المهاجرة.
أكد ترامب أن الأولوية هي السيطرة على من يدخل البلاد، وفي الوقت نفسه، أعاد نشر قوات الحرس الوطني في العاصمة، رغم وجود قرار قضائي سابق بإنهاء انتشار تلك القوات، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة مع الأزمات المتزايدة.

