تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عائلة سارة باكستروم، الجندية في الحرس الوطني التي قُتلت قرب البيت الأبيض، حيث عبر عن حزنه الشديد لفقدانها وأشار إلى إمكانية حضوره جنازتها في ولاية فرجينيا الغربية، وذكرت التقارير أن حالتها كانت حرجة بعد إصابتها بالرصاص قبل 24 ساعة من إعلان وفاتها، كما أصيب جندي آخر يدعى أندرو وولف، ولا تزال حالتهما تتطلب رعاية طبية دقيقة.

تفاصيل الحادث

أفادت السلطات بأن الحادث وقع نتيجة إطلاق نار من قبل رحمان الله لاكناوال، أفغاني يبلغ من العمر 29 عامًا، وأوضح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الحادث يُعتبر عملًا إرهابيًا، وقد تم القبض على لاكناوال بعد إصابته خلال تبادل إطلاق النار، وتمت مداهمة منازل مرتبطة به في ولايتي واشنطن وكاليفورنيا، حيث صادرت السلطات عددًا من الأجهزة الإلكترونية.

التحقيقات والتداعيات

لا يزال الجنديان المصابان في حالة حرجة، وأكد والد سارة أن الأطباء لا يتوقعون نجاتها، بينما أكدت المدعية العامة في واشنطن أن المهاجم كان مسلحًا بمسدس عيار 357، وقطع آلاف الأميال بسيارته للوصول إلى العاصمة، ومن المتوقع توجيه تهم إرهابية له، حيث وصف ترامب الهجوم بأنه “عمل شرير وكاره”.

وفي أعقاب الحادث، دعا ترامب إلى إعادة فحص ملفات جميع الأفغان الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال فترة بايدن، بينما أُفيد بأن لاكناوال كان قد خدم في الجيش الأفغاني وعاش في الولايات المتحدة بعد الإجلاء من بلاده عام 2021، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وتعكس هذه الأحداث تعقيدات الهجرة والأمن في الولايات المتحدة وتأثيرها على المجتمعات المحلية.