مع تطور التكنولوجيا، أصبح من الرائع أن نرى كيف يمكن لمساعد جوجل Gemini أن يتجاوز حدود الهواتف الذكية ويصبح جزءًا لا يتجزأ من ساعاتنا الذكية، حيث يغير طريقة تفاعلنا معها بشكل يفتح آفاق جديدة، فبعد إطلاقه هذا العام، بدأ Gemini في استبدال Google Assistant على الساعات التي تعمل بنظام Wear OS 4 وما بعده، مما يجعله رفيقاً ذكياً على معصمك، سواء كنت تستخدم Pixel Watch 4 أو Galaxy Watch 8 أو OnePlus Watch 3، فإنه يضمن لك تجربة أكثر ذكاءً وتفاعلاً
Gemini على Wear OS
أحد أبرز مميزات Gemini هو أنه ليس مجرد إعادة تسمية، بل هو تطوير شامل لتجربة المساعد، حيث أصبح أكثر ذكاءً واستجابة، بدلاً من الأوامر البسيطة مثل “اضبط المؤقت”، يمكنك الآن أن تطلب منه تلخيص بريدك الإلكتروني الأخير أو إنشاء قائمة تشغيل للجري، أو حتى تذكيرك بمكان ركن سيارتك، يعتمد Gemini على نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة على الهواتف، مما يجعل تفاعلاته أكثر طبيعية، فهو يفهم الأسئلة التكميلية ويقدم نتائج أكثر دقة بفضل تكامل خدمات جوجل مثل Gmail وCalendar، مما يحوله إلى رفيق ذكي يدرك سياق الحديث.

تسهل Gemini إنجاز المهام بخطوات أقل، حيث يمكنك أداء المهام التي تتطلب عادةً التنقل بين التطبيقات بسهولة، فعند الجري، يمكنك إملاء رسالة لمديرك دون الحاجة للتوقف، أو جدولة تذكير لمباريات طفلك القادمة، أو طلب الاتجاهات لطبيب الأسنان، كل ذلك باستخدام صوتك فقط، يدعم Gemini أوامر “Hey Google” والنقر على أيقونات التطبيقات، وبعض الساعات تدعم ميزة “Raise to Talk” لتفعيل Gemini بمجرد رفع معصمك.
تكمن قوة Gemini في تكامله العميق مع خدمات جوجل، حيث يمكنه قراءة رسائل البريد الأخيرة والتحقق من الجدول لتجنب التعارضات، وعند تحديث Wear OS 6، تتزايد قدراته بشكل أكبر، مما يسمح له بالتحكم في تطبيقات العلامات التجارية بشكل أفضل، مثل التكامل مع Samsung Health أو التقويم على ساعات سامسونج، أو مع المسجل والطقس على Pixel.
بعيدًا عن الذكاء والتكامل، يقدم Gemini ميزات صغيرة لكنها عملية، مثل تذكيرك برقم خزانة الملابس أو طلبك المفضل من القهوة، يمكنه أيضًا إرسال تنبيهات مرتبطة بالموقع، فعند مغادرتك للعمل، يمكن أن ينبهك لشراء البقالة، وإذا طلبت تتبع معدل ضربات القلب، فسيقوم Gemini بتشغيل التطبيق المناسب، كما يتكامل مع أجهزة Google Home، مما يتيح لك التحكم في الإضاءة أو التحقق من قفل الباب، كل ذلك من معصمك حتى في أكثر اللحظات انشغالاً.

