وصل البابا ليو، بابا الفاتيكان، إلى تركيا في أول رحلة خارجية له منذ توليه رئاسة الكنيسة الكاثوليكية، حيث حذر من أن العالم يواجه تهديدات حقيقية من صراعات متزايدة قد تؤدي إلى حرب عالمية جديدة، مشيرًا إلى أن هذه الحرب تُخاض “مجزأة”، مما يعني أنها ليست حربًا تقليدية بل تتخذ أشكالًا متعددة في أماكن مختلفة.
تحذيرات البابا من تصاعد الصراعات
في حديثه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، أعرب البابا ليو عن قلقه من تصاعد الصراعات العالمية، مؤكدًا أن هذه الأزمات تتغذى من استراتيجيات القوة الاقتصادية والعسكرية السائدة، واستذكر كلمات سلفه البابا فرانسيس الذي وصف الصراعات العالمية بأنها حرب تُخاض مجزأة، ودعا ليو الجميع إلى عدم الاستسلام لهذه الأوضاع، مؤكدًا أن مستقبل البشرية على المحك.
زيارة البابا إلى لبنان
بعد زيارته لتركيا، من المقرر أن يتوجه البابا ليو إلى لبنان، حيث يصل في وقت حساس يتزامن مع مخاوف من تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، بعد غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل عدد من عناصر الحزب، وقد دعا البابا القادة الأتراك إلى احتضان دور تركيا كمصدر للاستقرار والسلام في المنطقة، كما سيلتقي البطريرك برثلماوس للاحتفال بذكرى تاريخية مهمة في تاريخ الكنيسة.
العدوان الإسرائيلي وتأثيره على لبنان
تأتي زيارة البابا في ظل مخاوف من تجدد القصف الإسرائيلي على لبنان، حيث سيتوجه ليو إلى مرفأ بيروت، الموقع الذي شهد انفجارًا مروعًا في عام 2020، وسيتفقد مستشفى للأمراض النفسية، والزيارة تهدف إلى تسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني، الذي يعاني من أزمات متعددة، بما في ذلك صراع اقتصادي عميق.

