في إطار جهود تحسين الإدارة المحلية، عُقدت الجلسة الثانية لمؤتمر “إصلاح وتمكين الإدارة المحلية: الدروس المستفادة من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر”، بتنظيم من وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي وعدد من الوزارات المعنية، حيث تم مناقشة أهمية تعزيز التنافسية المحلية وكيف يمكن أن تسهم في التنمية الاقتصادية في مصر

مناقشات مثمرة حول التنافسية المحلية

شهدت الجلسة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، مثل الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، والدكتورة ناهد يوسف رئيسة الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والدكتور باسل رحمي رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وغيرهم من الخبراء والقيادات التنفيذية، حيث تم التأكيد على أن تعزيز اللامركزية وتمكين المحافظات أمر ضروري لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة في صعيد مصر.

استراتيجيات جديدة لجذب الاستثمار

خلال الجلسة، استعرضت الدكتورة داليا الهواري أهم الخطوات التي تتخذها الهيئة العامة للاستثمار لزيادة مساهمة الاستثمار في الناتج المحلي، حيث تم الإعلان عن تقديم خدمات الاستثمار عبر 15 مكتبًا إقليميًا، بالإضافة إلى إطلاق منصة إلكترونية موحدة لتسهيل الإجراءات ودعم مجتمع الأعمال في محافظات الصعيد.

كما أشار الدكتور باسل رحمي إلى أن جهاز تنمية المشروعات يركز على تقديم التمويل الإنتاجي، مع منح أولوية لدعم الشباب والمرأة، موضحًا أن الصعيد حصل على 49% من إجمالي تمويلات الجهاز في السنوات الأخيرة، مما يعكس أهمية هذه المنطقة في النمو الاقتصادي.

أهمية الشراكة مع القطاع الخاص

تناولت الجلسة أيضًا أهمية إشراك القطاع الخاص في تطوير المناطق الصناعية، حيث عرضت الدكتورة ناهد يوسف جهود الهيئة لتطوير نموذج جديد لإدارة هذه المناطق، بما يتضمن تحسين خدمات التراخيص ورفع مستويات الشفافية.

وفي ختام الجلسة، أكد المشاركون على ضرورة تعزيز التنافسية المحلية وتوسيع نطاق التكتلات الاقتصادية، معتبرين أن هذه الخطوات تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية في مصر خلال الفترة المقبلة.

مؤتمر إصلاح الإدارة المحلية
مناقشات حول <a href=التنمية المحلية" title="الدروس اللي اتعلمناها من برنامج التنمية في صعيد مصر مع صور 3">
تطوير المناطق الصناعية
التنافسية المحلية