اجتمع ممثلون عن مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين ومسؤولون من وكالة الأونروا في القاهرة، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار الدعم العربي والدولي للأونروا، وذلك لتجديد تفويضها وضمان تقديم الخدمات التعليمية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين. اللقاء الذي عُقد بين 23 و26 من الشهر الجاري، شهد دعوات حثيثة لمساندة الأونروا في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل الظروف الراهنة.
تدمير المدارس في غزة
أدان الاجتماع تدمير 90% من مدارس الأونروا في غزة منذ العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، حيث تحولت العديد من المدارس إلى مأوى للنازحين، مما أدى إلى توقف التعليم. المشاركون دعوا الدول المانحة لتوفير الدعم المالي واللوجستي لإعادة بناء هذه المدارس، وضمان توفير مساحات آمنة للتعليم للأطفال.
كما أكدوا على أهمية تعاون الأونروا مع الدول العربية لحماية المدارس والمرافق التعليمية، بعدما شهدت تلك المنشآت اعتداءات مستمرة من الاحتلال، مما يتطلب دعماً أكبر من المجتمع الدولي لتمكين الأونروا من أداء مهامها.
تمويل إعادة بناء المدارس
دعا مدراء التعليم في الأونروا إلى تقديم مشاريع تفصيلية لتمويل إعادة بناء المدارس، مع التأكيد على أهمية التعليم في حالات الطوارئ، حيث يعاني العديد من الطلاب من فقدان التعليم بسبب الظروف الحالية. الاجتماع حث على تعزيز التعاون بين الأونروا والدول العربية لتحسين الخدمات التعليمية وتذليل الصعوبات التي تواجه الطلاب.
كما تم التأكيد على ضرورة دعم التعليم الرقمي وتوفير الموارد اللازمة لضمان جودة التعليم، بالإضافة إلى توفير مساحات تعليمية صديقة للأطفال، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.
إعادة إعمار التعليم في غزة
أجمع المشاركون على أهمية إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار التعليم في غزة، وذلك لتوفير البنى التحتية بدلاً من التدمير الذي تعرضت له المدارس والجامعات. كما تم التأكيد على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين المتأثرين بالعدوان، ودعوة الدول العربية لتقديم المساعدات المالية المباشرة لضمان استمرارية التعليم.
في ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تكثيف جهود الأونروا لحث الدول المانحة على تقديم الدعم اللازم، مع التأكيد على أهمية تقديم خدمات التعليم للاجئين الفلسطينيين، حتى يتم التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين.

