في خطوة جديدة نحو تطوير التعليم العالي، نظّم المجلس الأعلى للجامعات ورشة عمل تحت إشراف الدكتور مصطفى رفعت، حيث تم التركيز على أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحسين الأداء الأكاديمي والإداري داخل الجامعات، وذلك بالتعاون مع هيئة فولبرايت، في إطار مشروع يهدف إلى تعزيز قدرات المجلس لمواكبة الاتجاهات الحديثة في التعليم.
التحول الرقمي كوسيلة لتحسين الكفاءة
أدار الورشة الدكتور عمر سالم، بحضور مجموعة من المسؤولين والمديرين التنفيذيين للمعلومات من مختلف الجامعات المصرية، حيث تم تناول كيفية رفع الكفاءة الأكاديمية والإدارية عبر التحول الرقمي، وأكدت الدكتورة أليسون جاريت من هيئة فولبرايت أن نجاح هذا التحول يعتمد على تبنّي ثقافة التغيير وتطوير البنية التكنولوجية، مع التعرض للتحديات مثل التمويل والأمن السيبراني.
بناء ثقافة رقمية فعّالة
كما تم مناقشة كيفية بناء ثقافة رقمية قوية داخل المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال التدريب المستمر وتحفيز العاملين، مع أهمية استخدام البيانات في اتخاذ القرارات، وتمت الإشارة إلى مؤشرات قياس الأثر الرقمي مثل تحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء وتعزيز تجربة المستخدم، بالإضافة إلى الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وتحدياته في مجال التعليم.
واختتمت الورشة بالتأكيد على أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كأدوات أساسية لتحقيق تعليم مرن وشامل، مع ضرورة توافق الممارسات الدولية مع الواقع المصري وتوفير السياسات اللازمة لضمان استدامة هذه الجهود.

